صدور العدد الأول من فصلية «المسرح العربي»

إسماعيل عبدالله.

صدر اخيراً العدد الاول من مجلة «المسرح العربي» عن الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، مؤكدا الامل في ترسيخ صورة فاعلة للمسرح في الحياة العربية. واشارت كلمة العدد بعنوان «فلنأمل في صياغة واقع مسرحي مغاير» الى ان الامل في مسرح جديد لا يأتي من المحافظة على ما هو متحقق والتمترس فيه، بل يولد من ممارسة النقد والمراجعة لمسيرة الخشبة العربية، وتعزيز فعلها ليغدو عنوانا اساسيا في المجتمعات. واكدت الكلمة الافتتاحية ان «الامل في المسرح العربي الجديد هو في استعادة وظيفة المسرح الاجتماعية. المسرح الفاعل في المجتمعات، المسرح غير المرتهن الى السلطة كبوق، المسرح التنويري الذي يدفع الى معرفة الذات واصلاح ما بها». وبذلك اكدت الكلمة ان ثمة خللا في المسرح العربي، وتراجعا في دوره، كونه عنصرا فاعلا وفضاء تنويريا وجماليا في المجتمعات الحية.

واوضحت هيئة التحرير في كلمتها ان المسرح الجديد هو صوت الشعوب لا السلطة، وهو المسرح الذي يؤكد قيم العدالة الاجتماعية والخير والجمال.

العدد الاول من المجلة الفصلية التي يرأس تحريرها اسماعيل عبدالله، وتضم ادارة التحرير فيها الدكتور يوسف عايدابي ونواف يونس، احتفى بموضوعات تناولت علاقة المسرح بالحياة، ومتابعة اخبار الهيئة العربية للمسرح، ودراسات عدة منها مسرح المقهورين والمسرح والقضية الفلسطينية والمسرح والديمقراطية، اضافة الى معجم للتعريف بأهل الخشبة. كما تضمن موضوعات عن المسرح والمرأة، ونصا مسرحيا بعنوان «نيازك متناثرة»، وعروضاً لكتب في المسرح.

وتحت عنوان «المسرح كتمرين على الثورة»، عرض د. عايدابي كتاب «مسرح المضطهدين» للبرازيلي اوغسطو بوال الذي توفي في مايو الماضي، يعتبر المسرح صوت الناس، اذ «انزل المسرح من صوت للسادة الى صوت للمضطهدين المقهورين المقموعين، صوت للانسانية في ميلادها الجديد».

وتضمن العدد قصة اخبارية عن سيرة المسرحي فواز الساجر الذي ولد في حلب بعنوان «رجل يشبه الحياة» تتبعت مسيرة أحد صنّاع المسرح العربي وإنجازاته.

تويتر