تشكيلية هندية في معرضها بدبي نساء يعبّرن عن مزاجهن

لوحات مازارين تعبر عن عوالم المرأة. تصوير: لؤي هيكل

ترى التشكيلية الهندية مازارين التي افتتحت معرضها الخاص، أول من أمس، ويستمر إلى العاشر من ديسمبر في «آرت لانج» في فندق «جراند حياة» في دبي تحت عنوان «مزاجات»، أن المرأة بشكل عام «مخلوق معقد، ومن المستحيل فهم مشاعرها أو معرفة ما يجول في بالها»، وارتأت مازارين أن تحكي المرأة بشكل عام مع تفاصيل مزاجيتها التي تتغير بين حين وآخر، حيث جسدتها عارية في غالبية لوحاتها الـ،13 وأخفت ملامح وجهها مع التركيز على حركة جسدها بالتعاطي مع حالتها النفسية. وتصف عناوين اللوحات حالة المرأة المقصودة، فهي في حالة ترقب في «انتظار»، و حالمة وعاشقة في «الحب»، وكثيرة التردد في «خذ بيدي».

ولم تقصد مازارين في لوحاتها النسوية أن تحكي المرأة الهندية فحسب، «فمزاجية المرأة مهما اختلف عرقها ودينها وثقافتها واحدة». وعن هذا، قالت «المرأة هي المرأة ومزاجها وتقلباته واحدة، حتى أن غموضها يكاد يكون واحداً». ويظهر كلام التشكيلية في تجريدها للمرأة رمزياً، في محاولتها لاختلاس النظر إلى دواخل روحها، «لكن، وبوجود كل المحاولات، وكل الطبقات التي تخفي نفسها فيه، تحافظ المرأة على غموضها وسرها الخاص»،

وجمعت مازارين «مزاجاتها» في لوحات اختلفت في أحجامها ونوعية الألوان المستخدمة فيها، تسللت من خلال مخاطبتها للروح النسوية التي ترتقي من خلال الجسد، ففي أجساد نساء مازارين العاريات روح ومغامرة ورفض واستعطاف، وكل المشاعر التي قد تخفيها المرأة عن أقرب الناس إليها، وهي تعبر عن دواخل مشتركة، من حيث الإحساس والتعاطي مع الأشياء المحيطة، كأن مازارين قررت فضح تلك المكنونات، لتعطي طريقا مفتوحا أمام أي امرأة بأن تفصح عن كل شيء. و ابتعد العري في لوحاتها عن الابتذال، واقترب من المعنى المرجو منه، في التعبير عن رغبة بطلات تلك الصور ، طالبة منهن أن يكن صفحة بيضاء، ولا يخجلن من أي مشاعر قد تضعهم اجتماعيا تحت طائلة المساءلة.

يشكل «مزاجات» حلماً بالنسبة لرؤية مازارين التفاؤلية تجاه وضع المرأة بشكل عام، حلم من الصعب تحقيقه تحت «تابوهات» المجتمع التي لم يتغير مكانها حتى اللحظة.

تويتر