محمد بن راشد: الشباب مدعو إلى دراسة الإرث الحضاري العربي
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن اعتزازه كعربي مسلم بالموروث الفني والعلمي والثقافي الإسلامي الذي ترك بصماته على النهضة الصناعية والعلمية الحديثة، وأسهم في خدمة العلوم والفنون المعاصرة التي يعود معظم ابتكاراتها إلى علماء وفنانين اسلاميين. ودعا سموه الشباب المسلم إلى دراسة هذا الإرث الحضاري، والاهتمام به والتعرف إليه، وإجراء البحوث والدراسات التي تخدم الحضارة الاسلامية، وتعزز مكانتها بين حضارات الأمم. واعتبر سموه أن الحضارة العربية لعبت دورا في اختصار المسافات بين حضارات العالم، والتقريب في ما بينها.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام زيارته إلى المتحف البريطاني في لندن، بمبادرة السير جون أديس في تأسيس «غاليري» العالم الإسلامي في متحف لندن، وتم تجميع مقتنياته بين 1977 و،1983 وتبرع السير جون أديس عضو مجلس إدارة المتحف، آنذاك، بالمكان وافتتح الغاليري الإسلامي عام ،1983 وأصبح يستقبل ملايين الزوار والباحثين والفنانين من أنحاء المعمورة، خصوصا من الدول الاسلامية.
وتجوّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عدد من أروقة وأقسام المتحف الذي يضم حاليا أكثر من سبعة ملايين قطعة تاريخية قيمة. وكانت المحطة الرئيسة لجولة سموه في جناح العالم الإسلامي الذي يحتوي على مقتنيات إسلامية نادرة، تمثل حقبا وعصورا إسلامية متعاقبة بدءا من القرن الأول الهجري. وتفقد سموه المقتنيات القيمة من لوحات ومنحوتات وأوانٍ مزخرفة وعملات معدنية، مهتما بالتعرف إلى تاريخ هذه القطع والعصور التي تمثلها.
ووجد سموه ضالته في الشرح الذي قدمه مدير المتحف البريطاني الذي قال إن القسم الإسلامي من المتحف يبين مدى غنى واتساع وأهمية الحضارة الإسلامية التي امتدت جغرافيا من إسبانيا «الأندلس» حتى جنوب شرق آسيا. ويضم الجزء الأول من جناح العالم الإسلامي مقتنيات تجسد العقيدة الاسلامية والفن الإسلامي الإنساني العريق بأنواعه كافة والخط والعلوم، وكلها تعكس القيمة الحضارية للفن الإسلامي بين حضارات العالم. وأوضح مدير المتحف في معرض شرحه لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقيه أن الجزء الثاني يقدم تغطية جغرافية وتأريخية لفنون وإبداعات الأقطار الإسلامية، حيث يضم معروضات فنية من تركيا وإيران والجزيرة العربية وسورية والهند وغيرها. وتعكس هذه المعروضات حضارات متعاقبة، كالآشورية والبابلية والعثمانية والمغولية، وحضارات أخرى.