«ورّاق الحب» تفوز بجائزة نجيب محفوظ
احتفل قسم النشر في الجامعة الأميركية في القاهرة، الجهة المنظمة لمنح جائزة نجيب محفوظ مساء أول من أمس، بفوز رواية «ورّاق الحب» للسوري خليل صويلح، لتكون أول رواية سورية تفوز بهذه الجائزة منذ انطلاقتها قبل 13 عاماً.
وقالت لجنة التحكيم في بيان وزع خلال حفل تسليم الجائزة مساء أول من أمس، الجمعة أن «ورّاق الحب» نص «شديد التشويق.. رواية ذكية» برع مؤلفها في تضمينها نصوصاً تتواصل وتتعارض معها، ليثبت أن «كل كتابة جديدة بمثابة تكرار واعادة واضافة خلاقة لعملية الكتابة الأبدية».
وأنشأ قسم النشر بالجامعة الأمريكية هذه الجائزة وقيمتها 1000 دولار عام ،1996 وتهدى يوم 11 من ديسمبر الذي يوافق عيد ميلاد محفوظ (1911 - 2006) الحاصل على جائزة نوبل في الآداب. وفاز بالجائزة في الدورات السابقة أدباء من مصر والجزائر وفلسطين ولبنان والمغرب والعراق.
وفي كلمته عقب تسلم الجائزة قال صويلح (50 عاماً) إن من يكتب الرواية اليوم محاصر من الجهات الأربع، وليس أمامه غير أن يحرق السفن ويتوغل في الأرض المجهولة من دون أسلحة. راوٍ يقف في العراء».
وأضاف أنه حاول في روايتــه «إعــلاء شأن الذات المقموعة»، وإيجاد صيغة للتحاور مع نصوص تراثية، وأنه كان «كمن يتجــول بســروال الجينز في ســوق الوراقين ويلقي التحية بتبجيل خاص إلى الجاحظ وأبي حيان التوحيــدي وابن خلدون وآخرين».
وحكى صويلح كيف كان لقاؤه الأول بأعمال محفوظ، حين عثر في سن مبكرة عن طريق المصادفة على نسخة من رواية «عبث الأقدار» لمؤلف مجهول له آنذاك، لأنها كانت دون غلاف، مرجحاً أن محفوظ «هو من قادني إلى التهلكة.
لعل جائزة نجيب محفوظ للرواية ستضعني مجدداً أمام مرمى مكشوف أنا الحارس الأعزل بكامل رعبه».