فنون عربية «من أجل التسامح» في هولندا

ً ينطلق غداً المنتدى العربي في هولندا، بأنشطة تضم معرضاً للفن التشكيلي وأمسية موسيقية وشعرية ومؤتمراً فكرياً وعرضاً سينمائيا، ويستمر حتى الأحد المقبل. وقال رئيس المنتدى العربي في هولندا خالد شوكات إن «المهرجان يأتي رداً حضارياً على الهجمات العنصرية التي يشنها اليمين الأوروبي المتطرف منذ سنوات ضد الأقليات العربية والمسلمة، وجديدها قانون حظر مآذن المساجد في سويسرا والدعوة التي أطلقها السياسي العنصري خيرت فيلدرز لفرض ضريبة على ارتداء الحجاب».

ويعتقد شوكات، وهو كاتب وإعلامي تونسي، أن المنتدى العربي سعى منذ تأسيسه قبل 10 سنوات إلى المساهمة في ترسيخ تقاليد سلمية في الرد على الاستفزازات اليمينية العنصرية، تدعو إلى مواجهة التطرف ببذل المزيد من الجهد لإبراز الوجه المتسامح والإنساني للثقافة العربية والإسلامية وتعريف الأوروبيين بإسهامات المفكرين والفنانين العرب والمسلمين في إثراء الحضارة البشرية وتنمية القيم الحوارية.

ويفتتح المهرجان بمعرض للفن التشكيلي يشارك فيه أربعة فنانين من أصل عربي يقيمون في هولندا، وهم حارث مثنى وكريم العميري من العراق وهيلين خوري من لبنان ومنجي الفرحاني من تونس. وسيكون جمهور المهرجان في اليوم الثاني على موعد مع الشعر والموسيقى، حيث يقرأ على الحضور جديد قصائدهم ثلاثة شعراء، هم أرين دونكر من هولندا ولمياء المقدم من تونس وصلاح حسن من العراق. وتتخلل القراءات الشعرية وصلات من الموسيقى الروحية الإسلامية، تقدمها الفنانة المغربية مليكة ويصاحبها عازف القانون العراقي جميل. وخصص منظمو المهرجان اليوم الثالث لمؤتمر فكري، سيشهد مداخلات لأربعة من المفكرين والأكاديميين العرب. ويختتم المهرجان أعماله بعرض لثلاثة أفلام سينمائية.

الأكثر مشاركة