جائزة محمد بن راشد للدراما لـ«زمن العار» و«خاص جداً» و«بلقيس»
جاءت ليلة أمس استثنائية في تاريخ الدراما العربية، عبر التظاهرة الأكبر من نوعها، حيث تم الإعلان عن الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للدراما العربية، التي تقاسمتها مسلسلات «زمن العار» و«خاص جداً» و«بلقيس»، في حفل أقيم أمس في قاعة آرينا في مدينة جميرا في دبي، والتي اتسعت لتضم عشرات الفنانين الإماراتيين والخليجيين والعرب الذين أكد كثير منهم لـ«الإمارات اليوم» أن 16 ديسمبر أضحى يوماً شديد التميز بالنسبة للفنان العربي، بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لهذه التظاهرة، التي رأوها بمثابة «تقدير أسطوري للدراما العربية»، مقترحين أن يتم تثبيته للإعلان عن الجائزة التي أعادت توحيد صف فنانين عرب في مجال الدراما، بعد أعوام من سيادة لهجات منافسة غير بناءة.
عشرات الفنانين المشاركين في 12 مسلسلاً تم عرضها خلال شهر رمضان الماضي على شاشتي دبي وسما دبي الفضائيتين تنافست على الجوائز الثلاث، والعشرات غيرهم ممن لبوا دعوات الحضور في هذا المحفل العربي جاءوا ليشهدوا ميلاد الجائزة التي اعتبروا أنها أعادت للدراما التلفزيونية ألقها عبر ارتباط مسماها بقائد مسيرة الإبداع في دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتعود الدراما التلفزيونية إلى اهتمام رسمي فقدته سنوات طويلة.
وحصل المسلسل السوري «زمن العار» على الجائزة الأولى وقدرها 500 ألف دولار، فيما حصل المسلسل المصري «خاص جداً» على جائزة المركز الثاني وقدرها 300 ألف دولار، وفاز بجائزة المركز الثالث المسلسل التاريخي «بلقيس» وقدرها 200 ألف دولار، كما تم تكريم قناة «سما دبي» الفضائية بدرع أفضل قناة محلية، حيث قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، والمرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام أحمد الشيخ، بتسليم مدير قناة سما دبي أحمد المنصوري، وسائر المكرمين دروع وشهادات التكريم.
وبعيداً عن لغة المنافسة بين الدراما المصرية ونظيرتها السورية، أو دخول الدراما الإماراتية ساحة إنتاج الدراما الخليجية بكم ونوع مختلفين جعلاها تنافس نظيرتها الكويتية، أو أي لغة تنافس غير بناءة، وحّدت الجائزة التي أمر بإطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكثر من 100 فنان عربي والكثيرين من القيادات الإعلامية والثقافية والفنية العربية، على نحو يجيب بتلقائية شديدة عن جدوى إطلاق الجائزة التي توقع فنانون ومنتجون أن تكون سبباً جوهرياً في تجويد المشهد الدرامي العربي، ليس خلال شهر رمضان فقط، وإنما على مدار العام.
وعبر فنانون وكذلك جهات إنتاج مشاركة في الأعمال عن أنه على الرغم من القيمة المادية الكبيرة للجائزة المقدرة بمليون دولار وقدرتها على إحداث نقلة نوعية مهمة من حيث الاشتغال على جودة الإنتاج في ظل إمكانات مادية أفـضل، ستتاح لشــركة الإنتاج صاحبة المســلسل الفائز، إلا أن القيمة المعنوية تبقى الأهم.
غياب مُحفز
لم ينظر الفنانون الإماراتيون إلى غياب الدراما الإماراتية عن حصد إحدى جوائز «محمد بن راشد للدراما العربية» من زاوية نصف الكوب الفارغ، بل فضلوا إبصار الجزء الممتلئ منه، معتبرين أن احتضان الإمارات لهذه التظاهرة التي اكتست أهميتها لدى جميع الفنانين وصانعي الدراما التلفزيونية في مختلف أنحاء الوطن العربي، باسم سموه هو في حد ذاته تكريم للفنان الإماراتي الذي يحظى بتكريم دائم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكدين أن كل من شهد هذه التظاهرة من الفنانين الإماراتيين سيكون أكثر عزماً على تقديم منتج درامي إماراتي متميز. وعلى الرغم من تقديم أحمد الجسمي لثلاثة أعمال حققت شعبية عربية وخليجية كبيرة فإن أياً منها لم يحظ بجائزة، وهو أمر رأى فنانون أنه لا يمكن أن يمثل أي إشارة سلبية على مستقبل الدراما الإماراتية التي توقع فنانون في ظل الدعم الرسمي التي تلقاه من صاحب السمو الشيخ محمد ونجاحات مؤسسة دبي للإعلام في مجال الإنتاج النوعي أن تغدو قطباً حيوياً من أقطاب الدراما العربية.
الغريب أن الفنان عبدالله صالح توقع لـ«الإمارات اليوم» المسلسلات الثلاثة الفائزة، وفق تبرير أكد أنه سيقوم بتفصيله لاحقاً، مكتفياً بتأكيد صحة توقعه عقب إعلان النتائج. |