حمد العامري: «الشعبي الإماراتي» سيـد الأغنية العربية
قال الفنان الإماراتي حمد العامري، إنه لم يقرر بعد التخطيط لألبومه الأول، موضحاً أن كل التجارب تشير إلى أن الأغنية المفردة تلقى نجاحاً أكبر من أغاني الألبومات»، مبرراً ذلك بأسباب عدة، أولها أن «كل أغنية على حدة تلقى اهتماماً وتجويداً وترقباً من الجمهور بشكل أحادي، من دون أن تشاركها في ذلك أغان أخرى متفاوتة المستوى الفني على نحو يصل في كثير من الأحيان إلى هدف مجرد الوصول إلى رقم معين من الأغاني داخل الألبوم»، مضيفاً أن «فرص الأغنية في الحصول على تجاوب جماهيري أكبر تتضاعف في حال تصوير الأغنية».
وكشف العامري لـ«الإمارات اليوم» أن جميع الأغاني التي قدمها هي من تمويل الشعراء الذين يكتبون كلماتها، مضيفاً «ليس هناك أحد أكثر حرصاً على نجاح الأغنية من الشاعر الذي أبدع كلماتها، لذلك فهو الأجدر باختيار جميع عناصر العمل الأخرى، بما فيها الألحان والتوزيع والغناء، لأنه أصل الإبداع»، وهو منطق يرى العامري أنه «ربما يكون مغايراً للسائد في شركات الإنتاج ذات الأهداف الربحية، والتي تتحكم بكل عناصر الأغنية، فتتحول بذلك من إبداع فني إلى سلعة تجارية»، مشيراً إلى أنه في حال إقدامه على طرح ألبوم مكتمل بعيداً عن تجارب الأغاني المفردة، «فإنه بكل تأكيد لن يتعامل مع شركة إنتاج فني».
صاحب الأغنية الشهيرة التي كتب كلماتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «الله عطاني خير وأنعام»، وكذلك «وصفة الحب» التي أخرجتها بطريقة الأغنية المصورة فاطمة محمد، وقامت بالتمثيل فيها السورية رنا الأبيض، و«ليتني عرفتك»، استغرب الشائعة التي تناقلها البعض في مستهل هذا الأسبوع عن اعتزاله الطرب لأسباب وصفتها الشائعة بـ«العائلية»، نافياً أي صحة لها، لكنه افترض حسن النية، وأن ابتعاده أخيراً عن طرح أغنية جديدة بالوتيرة نفسها التي اعتاد جمهوره عليها، ربما هو ما وقف خلف الشائعة.
العامري أكد أنه سيُقدم اليوم ضمن برنامج شاعر المليون أغنية وطنية جديدة، يواصل بها سلسلة أغانيه الوطنية التي أنشد معظمها في خمس حفلات مختلفة ضمن احتفالات الدولة بالعيد الوطني في كل من أبوظبي والعين والفجيرة والمنطقة الغربية، مشيراً في سياق آخر إلى أن «اللون الشعبي الإماراتي قد أضحى سيد الأغنية العربية بفضل نجاحات الشاعر الإماراتي وخصوصية إبداعه».
الصوت أولاًبخلاف فنانين كثيرين يصرون دائماً على اختيار اللحن والتوزيع، وأيضاً الكلمات، هو من صميم عملهم الطربي، يؤكد العامري أنه وسائر فريق إبداع الأغنية رهن ترشيح واختيارات الشاعر الذي هو «حسب العامري» قائد الإبداع ورب العمل في مجال الأغنية وليس مجرد عنصر في تكوينها، مضيفاً «معاني الأغنية ورسالتها ومرادها في خيال الشاعر الذي يتوجب علينا جميعاً التجاوب معه من أجل إخراج هذه المعاني والخيالات على النحو الذي يرتئيه إلى الجمهور». |
«وصفة الحب»
وقال العامري، الذي عُرف بميله إلى تصوير أغانيه على خلفيات من وحي التراث الإماراتي، إن اللون الشعبي الذي يؤديه هو ما يفرض هذا النمط في المقام الأول، مشيراً إلى أن اللون الشعبي الإماراتي أصبح مألوفاً ومطلوباً، ليس على مستوى القاعدة الجماهيرية والفنية في دول مجلس التعاون فقط، بل عربياً أيضاً، مشيراً إلى أن أغنية «وصفة الحب» بكل ما تحمله من إحالات مباشرة إلى التراث الإماراتي واعتمادها بشكل مباشر على اللون الشعبي الصريح، تعد من أكثر الأغنيات الإماراتية طلباً في دول لا يتوقع أن تنتشر فيها الأغنية الخليجية بزخم كبير مثل دول الشمال الإفريقي، حيث يطلبها الجمهور هناك بالاسم أثناء بعض الحفلات الخاصة فيها، وهو مؤشر إلى أن الإغراق في محليتنا الإماراتية والتأكيد على هوية الطرب الإماراتي الخاصة، لا يعنيان انفصالنا عن الجمهور العربي، كما كان يصوره البعض».
اللون الإماراتي
وأرجع العامري ما سماه «سيادة اللون الإماراتي عربياً» إلى عاملين، أولهما وجود عدد كبير من الشعراء الإماراتيين الذين دفعوا باتجاه تنشيط اللحن ومن ثم الأغنية الإماراتية، التي أصبحت موجودة ليس على لسان الفنانين الإماراتيين والخليجيين فقط، بل والعرب أيضاً، وهو الأمر الذي رافقه أيضاً وجود عدد كبير من الاستوديوهات التي جاءت لتلبي هذه الحركة الفنية النشطة، وثانيهما الاهتمام الرسمي بفن الغناء ضمن اهتمام الدولة في نهضتها الحديثة بالفنون بشكل عام، ومن ذلك وجود مسابقات وبرامج كبرى تستوعب هذه الطفرة الإيجابية في مجال الشعر والطرب، مثل برنامج شاعر المليون الذي يستضيف بشكل أسبوعي شعراء وفنانين مختلفين».
وقال العامري إن الشعراء في مجال القصيدة والأغنية الإماراتية أشد حرصاً من الفنان نفسه على نجاح الأغنية، مشيراً إلى أنه سبق له الغناء من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى جانب أشعار الشيخ هزاع بن سلطان والشيخ نهيان بن زايد والشيخ محمد بن سلطان بن حمدان وسعيد بن درعي وحمد راشد بن غدير وعدد من الشعراء الذين يترقب الجمهور نتاجهم مغنى، فيما يتحرون هم أن يخرج إبداعهم للجمهور في أزهى حلة غنائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news