"مونودراما الفجيرة"..15 عملاَ و250 ضيفاَ عربياَ وأجنبياَ

يستضيف مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الرابعة، التي تتواصل فيها وعلى مدى ثماني ليالٍ العروض المسرحية ذات الممثل الواحد، 15 عملاً من دول عربية وأجنبية بينها عملان يمثلان الإمارات، أحدهما مسرحية «ذاكرة الوجع والمسرة»، من انتاج هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام المنظمة للمهرجان، والآخر لمسرح خورفكان بعنوان «الذي نسي أن يموت»، كما تشارك فلسطين في الدورة الجديدة وللمرة الأولى منذ إطلاق المهرجان عام .2003

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس، في فندق لوميرديان العقة، أكد نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان محمد سعيد الضنحاني، حرص الهيئة على تنظيم هذه التظاهرة المسرحية «سعياً منها للاحتفاء بالمسرح فناً يرتقي بوعي الشعوب وبالذائقة الفنية لدى أفرادها»، مشيراً إلى أن هدف مهرجان الفجيرة هو «توجيه الأنظار إلى فن المونودراما باعتباره أحد ألوان التعبير المسرحي الذي أصبح أكثر رسوخاً في الحياة الفنية العربية والعالمية».

وقال الضنحاني إن الدورة الرابعة لمهرجان الفجيرة الدولي التي تنطلق في الـ14 من يناير المقبل «ستشكل خطوة غير مسبوقة في المهرجانات العربية والمحلية، إذ استطعنا تحويل المهرجان إلى مناسبة عالمية ذات فعاليات ممتدة الأثر، في ساحات الثقافة والفن، على اختلاف أجناسهما وفروعهما في أقطار العالم، بعد أن اختارت منظمات عالمية متخصصة في الثقافة والفن إمارة الفجيرة لتكون مكاناً لعقد اجتماعاتها الدورية»، وسيكون ذلك متزامناً مع فترة فعاليات مهرجان المونودراما، ومن هذه المنظمات الهيئة العالمية للمسرح ولجنتها الدولية للتخطيط الاستراتيجي، وهيئة تحريركتاب عالم المسرح، والمجلس العربي للهيئة الدولية للمسرح الذي تأسس حديثاً واختيرت الفجيرة مقراً له.

وتابع قائلاً إن «من المهم أيضاً الإشارة إلى نجاح اللجنة المنظمة في دعوة مؤسسات ومراكز ثقافية عالمية شهيرة لعقد اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم معها لخدمة الثقافة والفن في بلادنا، وهو ما ستشهده الدورة الرابعة مع مجموعة الاتصال المسرحي الأميركية، ومنظمة بناء السلام العالمية، ومركز كينيدي للفنون الذي يعد أكبر مجمع ثقافي في الولايات المتحدة الأميركية».

من جهة أخرى، اعتبر مدير المهرجان محمد سيف الأفخم الدورة الرابعة «حدثاً غير عادي في تاريخ المهرجان الذي انطلق قبل ست سنوات فقط»، وقال إن «حجم الرعاية التي حظيت بها هذه الدورة يشير بلا شك إلى مدى الدعم والمساندة والاهتمام، من قبل المؤسسات والشركات الوطنية الحكومية والخاصة، إذ وصل عدد الرعاة الرسميين إلى 20 راعياً، كما أن أعداد الضيوف المدعوين لحضور الدورة الرابعة بلغ 250 شخصية فنية وثقافية وإعلامية من الوطن العربي والدول الأجنبية، وهو ما يؤكد نجاح المهرجان في تعزيز مكانته لدى الأوساط المهتمة بالثقافة والمسرح».

وحول فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان قال الأفخم، إن حفل الافتتاح الذي سيقام في نادي الفجيرة للتنس يتضمن استعراضاً مسرحياً بعنوان «الفجيرة مسرح وحب» من اخراج الفنان ماهر صليبي، وأداء فرقة سِمة السورية للمسرح الراقص، في حين تشهد الأيام التالية تقديم عروض 13 دولة مشاركة هي الأردن مسرحية الزبال، تونس فلاش باك، مصر انا كارمن، فلسطين بيان شخصي والعمل من تأليف مؤنس حامد وعبدالرحمن ابوالقاسم (الذي يقوم بتمثيله أيضاً) ومن إخراج جهاد سعد. البحرين نعيمة، لبنان زواريب، السعودية المعطف، سويسرا دي هانولمنن، اليابان الصمت الذهبي، ليتوانيا أنيتجونا، روسيا قبل صياح الديك، الولايات المتحدة عالم الكلام، لوكسمبرغ جسدي تسعة أجزاء.