الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب
صدقي: «ســــــــوار الذهب» رسالة للعائلة
«رسالتي للأطفال: تمتعوا، ولأولياء الأمور.. نوماً هنيئاً، فأنا أعتني بأطفالكم»، هكذا لخص الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل قيس صدقي عن روايته «سوار الذهب» مشروعه الأدبي الذي يعمل عليه في مجال أدب الطفل. مؤكداً انه لا يتوجه بأعماله إلى الطفل فقط، بل إلى أولياء الأمور أيضاً، ليقدم اعمالاً يطمئن لها الكبار، ولا يشعرون بالقلق مما تتضمنه.
وعبر صدقي خلال اللقاء الذي قدمه في مجلس كتاب أمس، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأداره الأديب الإماراتي محمد المر، عن تخوفه من غياب المحتوى البسيط في أدب الطفل، وهو تخوف عكسي لتخوف الكثيرين من التهميش، والذي يتفق معه أيضاً. وقال «لغتنا العربية بحر لا ينتهي من البلاغة يزخر بالجوانب المعبرة، ولكن تخوفي من عدم وجود ما يعتبر مرحلة متوسطة تستطيع ان تحمل كل من هو بعيد كل البعد عن القراءة وعالمها بالتدريج حتى يصل إلى مراحل متقدمة يتسلح خلالها بالمصطلحات المعبرة التي توجد بكثرة فيها». مشيراً إلى أن هذا التخوف في محله «أنا أرى أن هناك جهوداً في العمل على إبراز الثراء اللغوي الذي تتميز به اللغة العربية، ولكنني لا أرى جهوداً للتبسيط، على الرغم من ان كلاً منهما مكمل للآخر».
وأضاف صدقي «لابد أن نواجه واقعنا بصراحة، فمن خلال تواصلي مع الجمهور، وجانب كبير منه من صغار السن، وجدت أن هناك قناعة مخيفة تكونت لديهم بأن اللغة العربية لغة مملة وجافة، وبالتالي لا يريدونها، وبدليل إقبالهم الكبير على القراءة باللغة الانجليزية على حساب العربية، وهذا شيء خطر». مشدداً على أن تبسيط اللغة أصبح ضرورياً في مواجهة هذا الخطر. ولفت إلى أن الطفل لا يستمع إلى اللغة العربية الفصيحة سوى في نشرات الأخبار، وهي مملوءة بالأخبار التي لا تسر، وفي المناهج الدراسية، التي لا تشكل عامل جذب كاف لهم.
وأشار الكاتب الشاب إلى ان كتابه يعتمد على اسلوب الجدات في قص الحكايات بطريقة مشوقة، بينما اختار للشكل اسلوب القصص المصورة اليابانية التي تعرف باسم «المانجا»، بينما جاء المضمون إماراتياً خليجياً عربياً مسلماً، لأن «الكلمات يمكن ان تترجم، أما المضمون فلا يترجم».
وعن مشكلاته ككاتب عربي أوضح صدقي «للأسف مازال يتم التعامل في العالم العربي باعتبار ان نجاح الكتاب هو مسؤولية الكاتب بشكل أساسي، في ظل غياب للتسويق والتشويق والتحفيز التجاري والكثير من الأمور المهمة».
يذكر أن صديق يقدم في«سوار الذهب» موضوعاً مهماً مرتبطاً بالبيئة العربية بصفة خاصة، ويدور حول تربية الصقور وتدريبها موظفا تقنية الشريط المصور التي تعتمد على الحوار والتعليقات المختصرة مع ربط أجزاء القصة ببعضها في نسق سردي متصل كما ينطوي الكتاب على قيم وأخلاق عربية نبيلة مثل إكرام الضيف واحترام الكبار والرفق باليتيم والتكافل الاجتماعي والمحافظة على التراث، ويتميز كذلك بطرافته وسهولة اسلوبه والجمع بين الإفادة والتشويق». وقام بتنفيذ رسومات الكتاب من قبل الثنائي «اكيراهيميكاوا» أصحاب السمعة العالمية المرتبطة برسم القصص اليابانية المصورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news