‏‏

‏ماجدة الرومي تحيي أولى حفلات «العين الكلاسيكية»‏

‏‏أحيت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أولى حفلات مهرجان موسيقى العين الكلاسيكية على مسرح قلعة الجاهلي. وجاءت حفلة الرومي تعزيزاً لأهداف المهرجان في مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة عبر الموسيقى والصوت . وبين أحضان التراث كانت قلعة الجاهلي الأثرية تفتح ذراعيها لاستقبال الجمهور القادم بمختلف أطيافه وسط أجواء العين الساحرة وطقسها الذي كان يميل الى البرودة عند بداية الحفل وما أن انطلقت الرومي بأولى أغنياتها بعد صعودها على المسرح وهي تشدو «غني.. أحبك أن تغني.. وتحدث الأطياف عني» حتى بدأ التصفيق الحاد وانتشت الرؤوس بالدفء وتمازجت عذوبة الصوت وروعة الكلمات مع الصوت الأسطوري لماجدة والذي وصفته الصحافة الفرنسية بـ«الصوت الكريستالي»، وقالت ماجدة إنها حين تغني تجعل اللقاء أكثر فرحاً بين النغمة والكلمة والحلم وبهجة القلب وإن صوتها يطوع الصعب ان لم نقل المستحيل.

رافقت ماجدة أوركسترا مكونة من 44 عازفاً و12 من الكورال وتولى قيادة الاوركسترا في القسم الأول من الحفل (أندريه غالانوف) من بيلاروسيا و(ايلي العلياء) اللبناني في القسم الثاني. وانتصبت على جانبي المسرح الفني الضخم الذي أقيم خصوصاً للمهرجان والمزود بكل تقنيات الصوت والاضاءة الحديثة شاشتان بلازما عملاقتان لاتاحة المجال أمام الحضور لمتابعة الحفل.

وبعد أدائها لأغنيتها الأولى حيت الفنانة ماجدة الرومي الحضور معربة عن سعادتها بأن تغني بينهم ولهم في تلك الأجواء الرومانسية وبين أحضان مدينة العين آملة أن يسعدوا بلقائها كما تسعد بلقائهم.

وبدأت ماجدة الرومي بأغنيتها الثانية «غمض عينيك وتصور»، حيث تجلت في هذه الأغنية قدرات صوتها الأوبرالي أكثر، ثم أتبعتها بأغنية «غني للناس للحب» ثم «بالقلب خليني عينيك دفيني»، وجمعت ماجدة الرومي في أغنياتها التكامل بين التقاليد الموسيقية العربية والغربية والفنون الأدائية.

وتنقلت بصوتها كفراشة في حفل تحفه الورود وتمايلت كملكة، وعلى الرغم من تفاعل الجمهور مع الأغنيات كافة الا أن أغنية كلمات قد صادفت التفاعل الأكبر من حيث لحنها وكلماتها وأداء ماجدة لها ولا غرابة ما دامت هذه الأغنية تجمع بين كلمات الشاعر الكبير نزار قباني، وألحان الملحن احسان المنذر وصوت ماجدة الأوبرالي الرائع.

وكذلك كان الحال مع أغنية «عم بحلمك بالحلم يا لبنان»، وأغنية «بيروت» التي كانت مسك الختام لهذا الحفل الرائع الذي استمر لمدة ساعة ونصف.

وكان للأداء الذي رافق فيه أحد الممثلين الايمائيين أغنيتين من أغاني ماجدة وقع جميل على الحضور، أضفت عليه ماجدة قدراً من العذوبة بخفة ظلها وحركاتها المدروسة. واختتمت ماجدة الحفل بإطلاق حمامة بيضاء أكدت رسالتها سفيرة للنوايا الحسنة.

تويتر