‏‏

‏ديوان لمهيّر الكــتبي جُمعت قصائده شفاهيّاً‏

غلاف الديوان.

‏أصدرت أكاديمية الشعر ديوان الشاعر مهيّر الكتبي للباحث عمّار السنجري، في طبعة فاخرة تزامن صدورها مع أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب ،2010 في دورته الـ.20

ويعد هذا الديوان الأول من نوعه بين إصدارات الأكاديمية، حيث جمعت قصائده كاملة عن طريق الرواية الشفاهية للشاعر نفسه، وما ساعد الباحث على ذلك معرفته الشخصية بالشاعر الذي تربطه أواصر الصداقة والأبوة الحميمة على مدى 20 عاماً، حيث كان الباحث يتردد على خيمة الشاعر في قرية الهير منذ ذلك الوقت.

يقع الكتاب في 149 صفحة من القطع الصغير، تضمّن سردًا لسيرة حياة الشاعر في مقدمة الديوان، ثم تأتي قصائد الشاعر التي تم توثيقها توثيقًا كاملاً ذكرت فيه مناسبة القصيدة وتوثيق الأماكن التي وردت، مع شرح وافٍ لمعاني الألفاظ والكلمات المحلية فضلاً عن ذكر وتفصيل البحر الشعري الذي نظمت عليه القصيدة، وتجدر الإشارة إلى أن الباحث أوْلى أسماء الأماكن الواردة في قصائد الشاعر أهمية كبيرة ذكَرَها في مقدمة كتابه، وقام بربطها بحركة الاستشراق التي أولت اهتمامها البالغ بأسماء الأماكن في المعلقات، لما في ذلك من توثيق للمرحلة الزمنية التي عاشها الشاعر، ثم يأتي ملحق الصور الخاص بالشاعر ومكان ولادته ومعيشته وصور قريته «الهير» الواقعة بين مدينتي العين ودبي، حيث قام الباحث بتصوير وتوثيق الأماكن بصور حصرية في هذا الكتاب.

ويعد الشاعر مهيّر الكتبي من الشعراء المخضرمين، وله تجربة شعرية ثرية ومهمة حيث يتميز بكتابته القصائد على أوزان التغرودة والردحة، كما يتميز بنفَسِه الشعري القصير في كتابته القصائد، حيث يقدّم من خلال نصه فكرته بصورة مركزة في عدد قليل من الأبيات.

وتأتي أهمية تجربة مهيّر الكتبي الشعرية في تنوع الأغراض الشعرية التي كتب فيها، بين المدح والغزل والوصف، إضافة إلى المساجلات الشعرية التي دارت بينه وبين عدد من الشعراء الراحلين أو المخضرمين، التي أدت إلى التعرف إلى أسماء شعرية مهمة من دولة الإمارات وردت على لسان شاعرنا في كثير من المعارضات الشعرية، أمثال سلطان بن سيف بن ساري الكتبي، خليفة بن حمد بن كنش الكتبي، معيوف بن شوين بن أحمد الكتبي.‏

تويتر