‏‏

‏المسدي يستشرف «الوعي الثقافي»‏

‏صدر مع عدد الشهر الجاري من مجلة «دبي الثقافية» كتاب «نحو وعي ثقافي جديد» للدكتور عبدالسلام المسدي، الذي يضم مجموعة من المباحث والمقالات المهمومة بالثقافة، وحامل أعبائها المثقف العربي تحديداً، المستشرف لمآل الأحداث.

وقال المسدي في تمهيد كتابه الذي يضم 591 صفحة «ليس في نية هذا الكتاب أيها القارئ الكريم أن يستثير أحداً على أحد، ليس في نيته أن يحرض الأنا على الآخر بحثاً عن إحساس مفقود، ولا أن يستعدي محكوماً على حاكم دفاعا عن هوية ضائعة، ولن يسعده استنفار الحميات المكبوتة ولا إيقاظ الضغائن الدفينة، إنما همه أن يرسل صيحة ليست من صيحات الانفعال في شيء، بها يؤكد لكل من يعنيه الأمر أن العرب سيظلون على هامش التاريخ إن واصلوا النظر إلى المسألة التاريخية كما هم يفعلون».

ويبدأ المؤلف كتابه بإهداء لافت يقول فيه «إلى كل سياسي عربي آمن بحرية الفكر وصبر على امتحانها»، لينطلق بعد التمهيد مع مقالات «المثقف والسلطة» و«ثقافة الفكر الحر»، و«عميد الوعي الثقافي»، و«ثقافة الاعتراف بالآخر»، و«العرب وسؤالهم الثقافي»، وغيرها من المقالات التي اختتمها المفكر التونسي بالحديث عن المأزق اللغوي، متطرقاً إلى المخاطــر التي تهدد لغة الضاد، في عصرنا الحالي، محذرا من الترصد «المعولم» للغة العربية.

يذكر أن المسدي أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية، وعضو مجامع اللغة العربية في تونس وطرابلس ودمشق وبغداد، وشغل منصب وزير التعليم العالي في بلاده، وحاز جوائز عربية عدة آخرها جائزة العويس الثقافية العام الماضي، وله أكثر من 30 كتاباً في اللسانيات والنقد الأدبي والسياسة والإبداع. ‏

تويتر