اتهام أستاذ جامعي «سرقة» السكاكي
ضجّة كبيرة أثيرت أخيراً، حول اتهام أستاذ في إحدى الجامعات المصرية بالسطو على أجزاء طويلة من كتاب تراثي، وتضمينها كمؤلف له مقرر على طلبته.
فحسب صحيفة «المصري اليوم» سطا أستاذ النقد الأدبي في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الزقازيق (شمال شرق القاهرة) مدحت الجيار على نحو 170 صفحة من كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي (أبو يعقوب يوسف بن محمد بن علي السكاكي المتوفى سنة 626 هجرية)، ونسبها لنفسه، كما قام بتدريسها لقسم اللغة العربية بالجامعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجامعة ان الجيار ادعى أمام محققين انه قام بذلك لأنه يعتقد ان كتب التراث ليس لها صاحب، وبالتالي يجوز استخدامها بالطريقة التي قام بها. وأضافت ان اللجنة لم تقتنع بذلك واعتبرت الأمر سطواً غير مقبول لابد من المحاسبة عليه، وبعد شكوى قدمت لمجلس قسم اللغة العربية أقر أساتذته صحة واقعة السرقة، وأحيل الجيار إلى لجنة تأديبية في الجامعة. بينما وصف البعض الواقعة بأنها سرقة للتراث، وفضيحة علمية وتربوية داخل المحراب الجامعي، إذ إن الجيار نسب الصفحات الطويلة المقتبسة من السكاكي لنفسه، وكأنه المؤلف الذي وضع الكتاب، كما جاء في صحيفة «صوت الأمة» المصرية.
ومن جانبه، قال الجيار إنه يفعل ذلك منذ 20 عاماً، إذ يصوّر صفحات من كتب التراث لتكون ملحقاً للكتب الدراسية، وتوزع مجانا على الطلاب، ومعظم الاساتذة يفعلون ذلك، كما صرح لجريدة «أخبار الأدب» المصرية، مشيراً إلى أن «الملحق المذكور عبارة عن 167 صفحة من كتاب السكاكي، ولم يوزع بعد على الطلاب ولايحمل رقم ايداع، ولكنه ملحق لكتاب (علم المعاني) وكانت لدي 100 نسخة من هذا الملحق تكفي الطلاب، ولم أشرع في توزيعها بعد، وقد قمت بوضع ملصق على الملحق باسم مؤلفه».
يذكر أن للجيار أكثر من 20 كتاباً، وله إسهامات في الأنشطة والمؤتمرات الثقافية، خصوصاً المعنية بالمجال الأدبي، وهو عضو في مجلس اتحاد كتاب مصر لأكثر من دورة.