ملتقى التراث يواصل فعالياته في أبوظبي
تواصلت في أبوظبي فعاليات الملتقى الدولي الرابع للتراث الذي يقام تحت عنوان «التراث والتعليم: رؤية مستقبلية»، وفي الجلسة الثانية تحدث د. عبدالله علي إبراهيم من جامعة ميسوري في الولايات المتحدة الأميركية، عن الانفصال الحادث بين المدرسة والمجتمع، والتجربة السودانية التي تمت فيها زراعة مدارس في بيئة لم تكن متطابقة معها، وتحدث عن الفرضية الاستعمارية بفقر الثقافة، وعن محاولات زرع مفهوم: إن التاريخ يُقدّم لنا وكأنه ليس منا ونحن لسنا منه، عارضاً بعض التجارب السودانية في هذا المجال.
وتحدث الدكتور محمد بن فاطمة من تونس عن مكانة التراث في المناهج التعليمية، عارضاً تجربة تونس، وتساءل في حديثه عن المعايير التي يقاس بها إدخال التراث في المناهج، كما تناول العلاقة بين التراث والهوية، وتضمنت الجلسة الثانية العديد من المداخلات، أكد بعضها أن التراث له الخصوصية في البلد الواحد وفي البلاد المتعددة بشكل عام، وكان هناك تساؤل: من هو الوصي على انتقاء التراث؟ وعن إشكالية الهوية وصعوبة الدفاع عنها في ظل النظام الدولي الجديد. وأشاد الدكتور سيد حامد حريز بجهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال حفظ التراث ورعايته، وقال« إن الإشكالية التي يواجهها العاملون في مجال التراث، أن بعضهم تلقى تعليمه في بلاد لا تعير التراث اهتماماً كبيراً». وطالب الدكتور زعيم خنشلاوي من الجزائر بعدم إضاعة الوقت في الحديث عن تحديد المفاهيم، حيث إن المفاهيم والمصطلحات أقرّها خبراء من اليونسكو بعد دراستها لفترة طويلة، وأن الدول قد صادقت عليها.
وقالت شيخة الجابري «نحن نتحدث عن حاضر غائب وهو التراث، والملتقى يبحث إدخال التراث ضمن المناهح التعليمية، وتساءلت: من المعني بإدخال التراث في التعليم في ظل وجود تغريب للمناهج؟