«ترمي بشرر».. على عبده خال
على الرغم من أن الجدل الذي أثارته رواية «ترمي بشرر» لم يهدأ بعد، حول استحقاق فوزها بجائزة البوكر العربية الأخيرة، إلا أن بضعة أسطر في الرواية التي تضم 416 صفحة، قد تدخل مؤلفها السعودي عبده خال في أزمة جديدة، بسبب احتواء الرواية على اسم ملحن مصري شهير، هو الفنان محمد رحيم، في سياق اعتبره الأخير سباً وقذفاً في حقه. وكان خال قد ذيل «ترمي بشرر» بملحق يفصّل فيه حياة «فتيات ليل»، مذكورات في الرواية، ممهور بصورهن، ومن ضمنهن فتاة تُدعى ليالي، ومما ذكرته الرواية عنها أنها فتاة «بدأت مراهقتها بحلم أن تغدو شاعرة يشار إليها بالبنان، كان جمالها يفوق شاعريتها بمراحل، ومع نشر كل قصيدة تكون وهبت شيئاً منه لمن نشر قصيدتها، استقبلها الموسيقار محمد رحيم لتلحين قصائدها مع وعود أن تتحول إلى أغانٍ عبر حناجر أكبر الفنانين، وأوهمها بامتلاك صوت رخيم.. فاصطحبها في سهراته الخاصة، لتتعلم فنون الاستلقاء على السرير، ووجدت في هذا سهولة تفوق سهولة الشعر والغناء، وبقيت بصحبة الموسيقار محمد رحيم إلى أن وصلت للقصر»، حيث مكان أحداث الرواية الأساسي. يذكر أن الذي أثار القضية هو الكاتب الساخر بلال فضل في إحدى حلقاته من برنامجه «عصير الكتب» على إحدى الفضائيات، وبعدها أكد الملحن محمد رحيم أنه سيقاضي عبده خال، مضيفاً لجريدة «اليوم السابع» المصرية «لن أتنازل عن حقي وأثق تمام الثقة بعدالة القضاء المصري والقضاء السعودي لأن كل الأعراف والقوانين والشرائع حافظت على سمعة الإنسان وشرفه، والإسلام حرّم على المؤمنين النيل من السمعة وأمر بعقاب من يقذفون المحصنات والمحصنين، وما فعله خال منافٍ لكل هذا، بالإضافة إلى أن اتهاماته التي طالت اسمي وسمعتي عمل غير أخلاقي، ومن صنع الخيال، ولا يحق لأحد أن يطلق تخيلاته وافتراءاته على الأبرياء هكذا دون دليل». ووصف رحيم ما ذكرته الرواية بأنه كلام كاذب، مشيراً إلى أنه لم يزر السعودية مطلقاً حتى يتخيل أحد هذه الافتراءات. ودعا الملحن المصري الذي وكل المحامي الشهير المستشار مرتضى منصور لرفع دعوى ضد خال، الروائي السعودي إلى عقد مؤتمر صحافي، والاعتذار عما ورد في «ترمي بشرر»، وفي حال ترجمة الرواية إلى أي لغة يتعهد بحذف هذا الجزء المسيء له من أحداثها. من جهته، آثر الروائي السعودي الصمت وعدم التعليق على الموضوع، تاركاً الأمر للمحكمة لو أراد رحيم، إلا أن خال عاد وأكد أنه لم يقصد الموسيقار المصري، مضيفاً لجريدة «المدينة» السعودية عدم أي معرفة له بمن سيقاضيه «لأنني لا أعرفه فلا يمكن إلا أن أحترمه، ولا يمكن أن أتعمد الإساءة إلى شخص لم أسمع عنه إلا في هذا الاتصال».