‏‏

‏«دار الكتب» في أبوظبي تصدر ديوانين شعريين‏

غلاف ديوان عبدالله النهدي. من المصدر

‏صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ديوانان شعريان جديدان، هما ديوانا «بنو مروان في الأندلس»، جمعه وحققه غالب عبدالعزيز الزامل، «عبدالله بن العجلان النهدي أقدم المتيمين العرب»، وجمعه وحققه إبراهيم صالح.

وخصص الديوان الأول لجمع شعر شعراء بني مروان في الأندلس، وتحقيقه ودراسته، إذ كان لأشعارهم أهمية دفعت العلماء قديماً إلى جمعها في كتب مستقلة، غير أن تلك المصادر تفرقت، ما حدا بعدد من الباحثين للعودة لجمع هذه الأشعار ودراستها وتحليلها، وكانت هذه الدراسة لدار الكتب الوطنية، والتي غطت المدة التي بدأت من دخول بني مروان الأندلس وحتى انقطاع أخبار شعرائهم فيها نهاية القرن السادس الهجري.

ويتعرض الديوان لإطلالة على تاريخ بني مروان والأحوال السياسية والفكرية والاجتماعية التي مرت بها الأندلس، لما لتلك الأحوال من تأثير في نتاج الأفراد الذين يعيشون فيها، فكان شعرهم مرآة صادقة تعكس أحوال العصر الذي عاشوا فيه، وقسم إلى قسمين، تناول الأول الدراسة الفنية من صور بيانية ومحسنات معنوية، وبناء القصيدة الخارجي، وتبيان المنهج المتبع لدى شعراء بني مروان، فضلاً عن الموضوعات الشعرية التقليدية التي طرقها شعراء بني مروان، من شعر سياسي ومدح وفخر وغزل ووصف وزهد وحكمة وأغراض أخرى مختلفة.

وضم القسم الثاني تراجم الشعراء وأشعارهم.

أما أقدم المتيمين العرب عبدالله بن العجلان النهدي، فيعتبر من الشعراء المقلين، وهو شاعر جاهلي، وسيد في قومه، توفي قبل عام الفيل بأربع سنوات، وكان أبوه أكثر بني نهد مالاً، وهو أحد المتيمين من الشعراء، ومن قتله الحب منهم، وكان له زوجة تدعى هنداً، وكانت عاقراً، فطلب منه أبوه أن يطلقها فأبى، ثم ألح عليه ففعل، ثم تزوجها رجل آخر من نمير، فلم يزل عبدالله بن العجلان دنفاً سقيماً، يقول فيها الشعر، ويبكيها، حتى مات أسفاً عليها، وكانوا عرضوا عليه فتيات الحي جميعاً، فلم يقبل واحدة منهن. وقيل إنه لما اشتد ما به من السقم خرج سراً مخاطراً بنفسه، حتى أتى دار هند، فلما رآها أقبل إليها وأقبلت إليه، فتعانقا وهما يبكيان، حتى سقطا على وجهيهما ميتين.

تويتر