‏شهادات مطوّلة في «صدّام مرّ من هنا»

صدر عن دار رياض الريس، كتاب «العراق من حرب إلى حرب.. صدّام مرّ من هنا» للكاتب والصحافي اللبناني غسان شربل، والذي يتضمن حوارات وشهادات مطولة لأربع شخصيات عراقية ممن تولوا مسؤوليات سياسية وأمنية عراقية خلال مراحل مختلفة.

ويبدأ الكتاب الذي يقع في 400 صفحة بحوار مع حازم جواد، الذي قاد البعث إلى السلطة في عام 1963 في الوصول الأول للحزب إلى السلطة، ويكون الحوار الثاني مع صلاح عمر العلي الذي دخل مع صدام مسلحين بالرشاشات إلى مكتب الرئيس أحمد حسن البكر في عام .1968 أما ثالث الشهادات فكانت لرئيس أركان الجيش العراقي نزار الخزرجي منذ عام ،1987 إبان الحرب العراقية الإيرانية وحتى بعد اجتياح الكويت عام .1990 وآخر الشخصيات كان أحمد الجلبي الذي تسرب إلى أروقة الكونغرس والـ «سي آي إيه» ووزارة الدفاع وكواليس صناعة القرار في أميركا، وجمع شمل المعارضتين الشيعية والكردية، ورأى حلمه يتحقق حين سقط حزب البعث ودخلت أميركا العراق واحتلته.

ويحاول شربل في كتابه الإجابة عن أسئلة كثيرة تزاحمت في رؤوس الملايين: كيف كسب صدام حسين ثقة بعض قادة البعث الأوائل، وصفّى بعضهم الآخر، وأرهب من تبقى، ثم أزاح الكل، وتربع على العرش؟ ومن هم رجال المهمات القذرة الذين استخدمهم، وماذا عن التصفيات الجسدية والإبادات الجماعية، وقصة الحرب العراقية الإيرانية واحتلال الكويت؟. وأين ثروات العراق؟ وهل تنتهي حروبه ذلك البلد المستمرة بعد أن أعدم صدام؟ وغيرها من الأسئلة التي يتصدى لها رئيس تحرير جريدة الحياة ومؤلف الكتاب غسان شربل.

35 معالجة ساخرة في «فك المربوط»

35 مقالة تعالج موضوعات مختلفة، بأسلوب ساخر، يضمها كتاب الزميل السيد الطنطاوي «فك المربوط وربط السايب» الصادر، أخيراً، عن دار هلا للنشر والتوزيع في القاهرة. والذي يسلط الضوء على قضايا عدة فرضتها أحداث مصرية، ويتعرض في الآن ذاته لأحوال إنسانية عامة، وهموم عربية وقومية. وتتميز مقالات كتاب «فك المربوط» (116 صفحة) بأن بعضها يتصدى لأزمات لم تنته توابعها بعد، مثل مشكلة مباراة مصر والجزائر، والتي أفرد لها الكاتب أكثر من حديث، منكتاً على ما حدث ـ ومازال يحدث ـ من بعض المتعصبين، وتلك السخرية كانت تصاحب قلم الكاتب في أغلبية معالجاته، وهو ما يؤشر إليه بداية عنوان الكتاب الظريف.

ويأخذ الطنطاوي قارئه في سياحة مع شخصيات عدة، بداية من الفنان عمر الشريف، والعالم الدكتور أحمد زويل، مروراً بالرئيس الأميركي باراك أوباما، والمطرب تامر حسني، وصولاً إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون. ويستهل الطنطاوي مقالاته التي نشرت في جريدة «صوت البلد» المصرية المستقلة، بمقالة ذاتية بعنوان «البعكوكة لاتزال في يدي»، ويتحدث فيها عن أمنيات والده له، وكيف كان الأب ينزعج حين يرى ابنه يمسك بمجلات، تاركاً كتبه الدراسية، مقارناً بين ذلك الموقف وموقف المؤلف من أولاده، إذ يحرص على إعطائهم المجلات التي كان يحرم منها، ومع ذلك يصرّ الصغار على البحث عن رغباتهم الخاصة في فضائيات الأطفال، متسائلاً هل كان والدي معذوراً.. وهل أنا معذور فيما أقوم به أم أولادي هم المعذورون؟».

الأكثر مشاركة