فرق من مختلف قارات العالم في يومه الثاني
«ووماد أبوظبي» يجمـع بين الشرق والغرب
على وقع أنغام الشعوب، وحوار الثقافات المختلفة عبر لغة الموسيقى والألحان، تواصلت مساء أول من أمس فعاليات مهرجان «ووماد أبوظبي 2010» في يومه الثاني، الذي ضم مجموعة كبيرة من الفقرات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، والتي تابعها جمهور غفير من مختلف الجنسيات.
وكانت بداية الأمسية مع إيقاعات شمال إفريقيا من خلال موسيقى فرقة «رانغو» التي تجمع مجموعة من الموسيقيين من أصول سودانية ويقيمون في مصر، الذين قدموا على وقع موسيقاهم التي يمزجون فيها بين الآلات الموسيقية الحديثة وبين الطبول التقليدية، عرضهم الذي يستمد ملامحه من فنون «المريمبا» التاريخية، التي تعود إلى الاحتفالات الموسيقية السودانية التقليدية. وشهدت هذه الفقرة تفاعلاً واضحاً من الجمهور مع الموسيقى القوية الراقصة وأداء الفرقة المتميزة.
ومن الموسيقى السودانية التقليدية، انتقل جمهور «ووماد» إلى الموسيقى الحديثة من خلال فقرة فرقة «عبري» الإماراتية، التي تشارك في المهرجان للعام الثاني على التوالي، وقدمت الفرقة التي ترشحت من قبل لجائزة «إم تي في» الموسيقية في أوروبا ،2008 مجموعة من أغنياتها ذات الإيقاعات الحديثة رافقتها استعراضات راقصة قدمها مؤسس الفرقة حمدان عبري وزملاؤه، ولاقت تشجيعاً كبيراً من الجمهور خصوصاً الشباب. ليعود الجمهور للانتقال من المسرح الشمالي إلى المسرح الجنوبي، حيث كان الموعد مع موسيقى من نوع مختلف تماماً قدمتها فرقة شيميرانيس الإيرانية التي تقيم في فرنسا، وقد اكتست موسيقاها المستمدة من الموسيقى التقليديـة الإيرانية بلمحة روحية عبرت عن أجواء فقـد الوطن والحنين إليه والتغني بهذه المشاعر تجاهـه. بينما جاءت الفقرة التالية لفرقـة «ترانسجلوبال اندرجروند» التي تضم موسيقيين من جنسيات متعددة جمع بينها إقامتها في العاصمة البريطانية لندن، لتعبر عن تعدد أعضاء الفريق وتجمع في اسلوبها الفني ألحاناً من آسيا وإفريقيا والموسيقى الغربية، وهو ما أضفى على أداء الفرقة طابعاً خاصاً وحيوية تفاعل معها الجمهور. ختام الأمسية كان مع الفنان الجزائري رشيد طه الذي قدم مجموعة من أغنياته ذات الإيقاعات السريعة القوية التي تجمع بين الموسيقى الجزائرية والغربية، وشهدت فقرته تجاوباً كبيراً من الجمهور المحتشد على كورنيش ابوظبي.
وإلى جانب الفقرات الموسيقية، تواصلت الفعاليات المصاحبة لمهرجان «ووماد أبوظبي 2010»، والتي تنوعت بين ورش العمل التي شارك فيها فنانو الفرق الموسيقية في المهرجان مع طلبة المدارس في أبوظبي، وبين خيمة «تراي سبان» التي يقدم فيها الفنانون استعراضاتهم، بينما يعدون أمام الجمهور أشهر الأكلات الشعبية التي تشتهر بها بلدانهم. كذلك كانت الفنون التراثية الإماراتية حاضرة من خلال أداء فرقة العيالة الإماراتية، وفرقة طبول دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news