محامون يشكون «ألف ليلة وليلة»
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.237477.1462832562!/image/image.jpg)
قمر الزمان، وشهرزاد، وشهريار، والشاطر حسن، والسندباد البحري، بالإضافة إلى معروف الإسكافي، وعلاء الدين، وعلي بابا، وعلي الزيبق، وغيرها من الشخصيات الشعبية التي وردت في قصص «ألف ليلة وليلة» متهمة بخدش الحياء العام، والحض على الرذيلة والفسوق، إذ تقدم أخيراً، عدد من أعضاء من يطلقون على أنفسهم «محامون بلا قيود» ببلاغ إلى النائب العام المصري يطالبون فيه بمصادرة «ألف ليلة وليلة»، ومحاكمة المسؤولين عن سلسلة الذخائر في الهيئة العامة لقصور الثقافة. بينما دان مثقفون وكتاب وحقوقيون البلاغ، مطالبين بعدم الاستجابة لمصادرة الكتاب الذي يُعد جزءاً من التراث الإنساني العالمي. وكما ورد في موقع «محامون بلا قيود» فإن مقدمي البلاغ «فوجئوا باحتواء المؤلف المطبوع والمنشور والموزع بمعرفة الهيئة العامة لقصور الثقافة على كم هائل من العبارات الجنسية الصريحة المتدنية والقميئة الداعية إلى الفجور والفسق وإشاعة الفاحشة وازدراء الأديان والعديد من الجرائم المعاقب عليها طبقاً لقانون العقوبات»، مستشهدين بفقرات من الكتاب، أودروها في شكواهم ـ بينما حذفوها من الموقع لئلا يخدشوا الحياء ـ الذي حققه وصححه الشيخ محمد قطه العدوي، ونشر منذ منتصف القرن الـ18 الميلادي، ويعد من أكمل النسخ التي وردت كاملة من «ألف ليلة وليلة»، ومازال مقدمو البلاغ يواصلون على موقعهم حملتهم على الكتاب والمسؤولين عن طبعه، خصوصاً بعد أن اشتعل النقاش حول القضية في بعض الفضائيات والصحف المصرية.
من جانبها، أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بياناً اعتبرت فيه البلاغ، هجوماً على «حرية التعبير والإبداع»، واستمراراً لظاهرة تنتمى شكلاً وموضوعاً لقائمة طويلة من قضايا «الحسبة السياسية والدينية» التي باتت «وسيلة سهلة للشهرة، وتضييق الحصار على الكتاب والصحافيين والمبدعين، نتيجة تراخي الحكومة المصرية المتعمد لحصار هذا النوع من القضايا التي تهدد حرية الرأي والتعبير والإبداع في مصر، حسب صحيفة «المصري اليوم» التي أثارت القضية في عدد يوم الجمعة الماضي، وأوردت أن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أحمد مجاهد قال إنه ينوي إعادة طبع الكتاب الذي نفد خلال ساعات من طرحه في المكتبات. ونقلت الصحيفة عن وزير الثقافة المصري الدكتور فاروق حسني قوله إن «التراث الإنساني لا يجب التعامل معه بشكل غرائزي، فأشعار أبي نواس وكل الإنتاج التراثي فيه مثل هذه الألفاظ التي (تخدش الحياء)، وفقاً لوجهة نظر البعض، لكنها تراث محفوظ في كل المكتبات التراثية، ولا يمكن التخلي عنه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news