أكدت أن الإنتاج الخــــاص خيارها الجديد
هدى الخطيب: الخزوز سحب اتهاماته المسيئة إلى الدراما الإماراتية
قالت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب إن دخولها مجال الإنتاج الدرامي الخاص بات وشيكاً، مرجحة أن يشهد العام المقبل أول المسلسلات المحلية التي تتولى تنفيذ إنتاجها، مشيرة إلى أن «الارتباط بأي من التلفزيونين الرائدين خليجياً وعربيا، تلفزيون أبوظبي وتلفزيون دبي، سيكون بالنسبة لي خطوة موفقة في هذا الإطار».
ونفت الخطيب، التي تم تكريمها أخيراً من قبل مهرجان أيام عُمان التراثية، بصحبة كل من الفنانين إسماعيل عبدالله وسيف الغانم، أن يكون اعتذارها عن تجسيد الدور الذي رُشحت له في مسلسل «أوراق الحب» الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، على قناة أبو ظبي الفضائية؛ بمثابة ردة عن العلاقة الإيجابية التي تربطها بالمسؤولين في شركة ابوظبي للإعلام، مؤكدة أن «سوء التفاهم كان متعلقاً بتصريحات صدرت عن المخرج الأردني إياد الخزوز، وكان من الطبيعي أن تقابل برفض قوي، نظراً لأنها تنتقص من الدراما والفنانين الإماراتيين عموماً»، مضيفة «هاتفني إياد الخزوز وسحب كل ما تداول بصدد هذه التصريحات المسيئة، لكنني نصحته بأنه كان يتوجب عليه الاعتذار في وقت مبكر عن هذا».
خارج الحـــدود بررت الفنانة الإماراتية انشغالها الدائم في أعمال وفعاليات تقام خارج الإمارات، سواء في مسلسلات خليجية أو مصرية، ومهرجانات عربية؛ بقناعتها بأن «الفنان الحقيقي سفير لوطنه»، معربة عن تقديرها بشكل خاص لتكريمها من قبل وزير الثقافة الأردني ضمن فعاليات مهرجان أيام الأردن التراثية. وأشادت الخطيب بحرص هيئة دبي للثقافة والفنون على إقامة مهرجان الخليج السينمائي، الذي قامت بالمشاركة في تسليم جوائزه لأصحاب الأفلام الفائزة، معربة عن قناعتها بقدرة الدراما التلفزيونية الخليجية على الاستفادة من الحراك السينمائي الناشئ، بالآلية نفسها التي نجحت عبرها في الاستفادة من طاقات فنانين متعددين ارتبطوا بالأساس بازدهار الفنون المسرحية. وأكدت الخطيب التي تعد إحدى أكثر الفنانات الإماراتيات نشاطاً، بشكل خاص في الدراما الكويتية وأيضاً المصرية، بأن هناك الكثير من المشروعات التي تدرسها بشكل دقيق في الفترة الحالية، ليس فقط على صعيد الأدوار المرشحة لها، بل أيضاً في ما يتعلق بالخيارات الإنتاجية، التي تتعلق في معظمها بالعام المقبل. |
واضافت الخطيب «تربطني علاقة قوية بمدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، وهناك الكثير من المشروعات الدرامية التي أتوقع أن يتحمس لها في حال عرضها عليه، لأنها في الأغلب تساير الجهود الحثيثة التي يبذلها تلفزيون أبوظبي في سبيل الارتقاء بالدراما المحلية»، مستطردة أن «المتتبع للإنتاج المحلي في السنوات القليلة الماضية سيلمس فورة ملحوظة سواء على المستوى الكمي أو النوعي، في ما يتعلق بإنتاج الدراما المحلية، وهو أمر يعود، فضلاً عن توجيهات القيادة الرشيدة الداعمة للفن والفنانين، إلى وجود مؤسستين تتبنيان هذا الإنتاج، ممثلتين في مؤسسة دبي للإعلام، وشركة ابوظبي للإعلام، من خلال تبني كل منهما أعمالاً لا يمكن تنفيذها من خلال طاقات شركات الإنتاج محدودة الميزانية، وهو الأمر الذي مهد لتلك الطفرة التي يشهدها الإنتاج الدرامي في الإمارات». وطالبت الخطيب زملاءها الفنانين، وكذلك المخرجين وكتاب الدراما، باستثمار الأجواء الإيجابية التي بدأت تؤتي ثمارها بفضل إصرار المسؤولين في القنوات المحلية بالدولة على دعم الإنتاج المحلي، مضيفة «لا يمكن توصيف المرحلة الآنية في مسيرة الدراما الإماراتية سوى بأنها الأكثر مناسبة لإنجاز مسلسلات مهمة، فشركة أبوظبي للإعلام لم تقع في فخ الإنتاج الكمي رغم زيادة عدد القنوات ومن ثم ساعات البث، ومؤسسة دبي للإعلام عبر قناتي «دبي» و«سما دبي»، دأبتا على تقديم أعمال ساعدت حسب الآراء النقدية وإحصاءات المشاهدة على كسر عزلة المسلسل الخليجي، ما يعني أن صناعة الدراما في الإمارات مرشحة خلال مدى زمني قصير لاجتياز خطوات أوسع، ربما مما حققته خلال سنوات طويلة، على الأقل من حيث الانتشار خليجياً وعربياً». واعتبرت الخطيب أن سياسة «المنتج المنفذ» التي يتبعها التلفزيونان أحد أسرار تجويد المنتج الدرامي في تلك المرحلة، وخصوصاً في ما يتعلق بالفنانين المنتجين، مضيفة أنه «عندما يكون المنتج فناناً وليس رجل أعمال، تعلو في الغالب القيمة الفنية للعمل وتتقدم حسابات الربح والخسارة بالمفهوم المادي لمصلحة السوية الفنية للعمل، وهذا ما حدث بالنسبة للكثير من الأعمال الدرامية الجادة التي أثرت الشاشة الخليجية في السنوات الأخيرة». ورفضت الخطيب بشكل قاطع تصنيف الأعمال الدرامية الخليجية على أساس قُطري، مضيفة أنه «لا حواجز في أن يعمل الفنان الإماراتي في المسلسلات الكويتية أو القطرية أو السعودية وغيرها، تماماً كما أن العكس صحيح وينطبق على مختلف الدول الخليجية بالقدر نفسه»، مشيرة إلى أن «من الصعب أن تحدد بشكل دقيق هوية قُطرية واحدة لمسلسل خليجي، لأنك في الغالب ستجد العمل الواحد مازجاً عدداً من الفنانين وأيضاً الفنيين من أكثر من بلد خليجي»، كما رفضت الخطيب تصنيف المسلسل الخليجي لاعتبارات تتعلق فقط ببلد الإنتاج «لاسيما أن المجتمعات الخليجية تتقارب ليس على صعيد اللهجات فحسب، بل أيضاً على المستويات الاجتماعية والثقافية وغيرها».
وفي ما يتعلق بمشروعاتها الفنية الحالية قالت الخطيب إنها مشغولة بعمل للمخرج أحمد المقلة وتأليف جمال سالم، فضلاً عن مسلسل «فنان العرب» الذي كتب السيناريو الخاص به الصحافي صلاح محفوظ، والذي تقوم فيه بدور الشقيقة الكبرى للفنان القدير، وهي في المجمل ذات دور محوري في حياته الفنية، شبيه بتلك التي لعبته علية شبانة في حياة الراحل عبدالحليم حافظ، لاسيما أن محمد عبده نشأ يتيماً أيضاً. وذكرت الخطيب أيضاً أن هناك مسلسلاً سورياً خليجياً مشتركاً سيجمع إلى جانبها فخرية خميس ومادلين طبر وصفاء سلطان التي قامت بدور الفنانة ليلى مراد في مسلسل سيرتها الذاتية، وصباح بركات، وإخراج السوري عمار رضوان، وسيناريو حافظ قرقوط، مشيرة إلى أن هذا المسلسل يأخذ طابع المسلسلات التركية التي انتشرت عربياً في المرحلة الأخيرة، منوهة بأن هذا النمط من المسلسلات مرشح للنجاح بشكل أكبر عربياً، مستشهدة بأيام السراب الذي أنتجته «إم بي سي»، موضحة أن الإشكالية في تلك الأعمال الطويلة أنها «تحتاج ميزانيات هائلة لن تصمد معها شركات الإنتاج الصغيرة والمتوسطة التي لن يكون أمامها سوى الموسم الرمضاني الذي لا يقبل سوى مسلسلات ثلاثينية الحلقات»، كاشفة أيضاً أنها تصور سهرات درامية تشارك في 12 حلقة منها، بعنوان «الحب الذي كان»، تصور معظم مشاهده في أوكرانيا مع الفنان الكويتي محمد المنصور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news