طبعة أولى

محمود درويش.. «عصي على النسيان»

عن دار رياض الريس للكتب والنشر صدر كتاب توثيقي عن حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بعنوان «محمود درويش ــ عصي على النسيان» لميشال سعادة، الذي قال في مقدمة الكتاب «أردنا من هذا الكتاب نموذجاً توثيقياً، باعتبار أن التوثيق أصبح علماً حقيقياً بكلّ تقنياته ووسائله الخاصة، وهو، بالتالي فن معالجة جميع المعلومات غير العددية وبكلّ أشكالها». ويفتتح سعادة كتابه بقصيدة درويش إلى القارئ من ديوانه «أوراق الزيتون» (1964). ويلي المقدمة آخر نص كتبه محمود درويش عن المنفى بعنوان «صرت لاجئاً في بلادي وخارجها»، ثم تأتي سيرة الشاعر ووصيته التي بعنوان «أريد جنازة هادئة حسنة التنظيم».

ويضم الكتاب الذي يقع في 314 صفحة مختارات مما كُتب عن صاحب «مديح الظل العالي» من مقالات وقصائد رثائية ودراسات وأبحاث، بالإضافة إلى قسم مخصص لأهم اللقاءات والحوارات التي أجريت معه وعنه وما أقيم من ندوات. وفي القسم الأخير من «محمود درويش ـ عصي على النسيان» قائمة مفصلة بما كُتب عن الشاعر تتضمن عناوين الموضوعات وكتّابها وأسماء الصحف والمجلات التى أصدرتها وتواريخ صدورها، ما يضيف إلى الكتاب صفة المرجع التوثيقيى للدارسين والباحثين وذواقة الشعر ومحبي درويش. ويغطي الشعراء والكتاب الذين رثوا درويش أغلبية بلدان الوطن العربي تقريباً، وجمع الكتاب كل ما كتب عن درويش عقب وفاته في صحف ودوريات عربية عدة، حتى توقيت صدوره العام الماضي.

يذكر أن درويش رحل في الثاني من التاسع من أغسطس عام .2008

«الراهبة».. جديد كلمة

 

بعد ثلاثة قرون من تاريخ ظهورها في عام ،1760 تصدر أخيراً باللغة العربية رواية الراهبة لدنيس ديدرو عن مشروع كلمة للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وتعتبر الرواية من أمهات الكتب الكلاسيكية وتشكّل إرثاً للإنسانية، الأمر الذي جعل منها مادة للدراسة في ثانويات وجامعات أوروبية كثيرة، بوصفها نموجاً ساطعاً لأدب القرن الـ18 الذي شهدت فيه أوروبا نزوعاً قوياً إلى إعلاء شأن العقل والعدالة الاجتماعية والتخلي عن الخرافات والجهل والظلم.

وتعتمد الرواية التي ترجمتها إلى العربية روز مخلوف على قصة حقيقية، وتعد صرخة احتجاج ضد أحد أشكال القسر والاستعباد ، التي كانت تمارس، باسم الدين، في أديرة الرهبان والراهبات.

ويقول المؤلف على لسان سوزان سيمونان، بطلة «الراهبة» «أستطيع أن أغفر للبشر كل شيء إلاّ الظلم والجحود وانعدام الإنسانية»، وتلخص تلك العبارة الرسالة التي أراد المؤلف نقلها للقراء، وتعبر عن جوهر القيم التي آمن بها هذا المفكر الموسوعي الرائد في عصره، والتي دعا إليها وناضل من أجلها، كما فعل فولتير وروسو. وكان مسلحاً من أجل ذلك بالعلم والمعرفة الضروريين بدءاً من معرفته باللغات الإنجليزية واليونانية واللاتينية، ثم دراسته للفنون والرياضيات والفيزياء التي قادته إلى دراسة الكيمياء، فضلاً عن دراسة الفلسفة واللاهوت. واتسم العصر الذي عاش فيه المؤلف بزخم الأنوار التي هيأت للثورة الفرنسية ضد أشكال الاستبداد والاستعباد كافة.

 

الأكثر مشاركة