ملتقى شــبابي عابر لحواجـز الاحتلال والحدود الجغرافية و«الانقسام الداخلي»

«لوز أخضـر» يزهر أدباً في فلسطين

علاء حليحل ورشا حلوة ومجد كيال ومي الكالوتي، وتظهر فرح برقاوي عبر «الفيديو كونفرانس» في اللقاء الأول لملتقى «لوز أخضر». من المصدر

تحولت مجلة «فلسطين الشباب» في رام الله الى مشروع ثقافي متعدد المبادرات، إذ اطلقت ملتقى لادب الشباب في فلسطين والشتات، بعنوان «لوز اخضر» بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني الثقافي.

 فضاء لإبداع جديد

 

«لوز أخضر» ملتقى لأدب الشباب الفلسطيني، ويعد مبادرة جديدة في فلسطين اطلقتها مجلة «فلسطين الشباب»، ويشارك في فعالياته الشهرية ادباء من فلسطين والشتات، بمن فيهم كتاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. ويمثل الملتقى فضاء للابداع الجديد، خصوصا بعد تعثر مجلات ثقافية او توقفها كانت تصدرها مؤسسات تابعة لوزارة الثقافة الفلسطينية.

أقيم اللقاء الأول من الملتقى الادبي في 15 مايو الجاري، في الذكرى 62 للنكبة، في اشارة الى ان الابداع الفلسطيني يتواصل جيلاً بعد جيل، وهو مشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي ومجازره المتواصلة.

وشارك في اللقاء الاول مجد كيال من حيفا، ومي الكالوتي من القدس، وفرح برقاوي من الولايات المتحدة الاميركية عبر تقنية التواصل عن بعد بالصوت والصورة. وكان ضيف الملتقى الكاتب علاء حليحل. يهدف الملتقى إلى «الأخذ بيد الأقلام الشابة والمساهمة في تطوير ادوات الجيل الجديد، بالإضافة إلى تفعيل حركة النقد الادبي في فلسطين، وتبادل الخبرات بين الاجيال، وتوسيع دائرة القُرّاء وتشجيع الجيل الشاب على القراءة الأدبية والكتابة. ويسعى الملتقى إلى فتح آفاق جديدة للكُتاب الشباب، وجسر الهوة وتعزيز العلاقات ما بين الكُتّاب، بالإضافة إلى لفت الانتباه للنتاج الأدبي الجديد»، وفق رئيس تحرير مجلة «فلسطين الشباب» طارق حمدان.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/248578.jpgسائد كرزون ونسرين عواد مقدما «فلسطين الشباب» في إذاعة «راية»

الملتقى الذي جمع في لقائه الاول في 15 مايو الجاري علاء حليحل «ضيفاً» ورشا حلوة ومجد كيال ومي الكالوتي، وفرح برقاوي، يهتم بالادباء الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة عام 1948 والشتات والتواصل مع الادباء المحترفين.

ويوظف الملتقى الذي يمثل «حالة وحدوية» في ظل الانقسام السياسي، تقنية التواصل عن بعد بالصوت والصورة «فيديو كونفرانس»، لتخطي حواجز الاحتلال الاسرائيلي والعقبات السياسية والحدود الجغرافية وحالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، ما يجعله «عابراً للحدود».

وتضمن المشروع الثقافي برنامجاً اذاعياً يقدمه سائد كرزون ونسرين عواد عبر إذاعة «راية»، ومعرضاً تشكيلياً بعنوان «فلسطين في عيون الفنانين الشباب». بعدما شكل هيئة استشارية للمجلة من ادباء شباب في رام الله وعكا وبيت لحم وغزة ولبنان والاردن والنرويج.

وكتب رئيس تحرير المجلة، طارق حمدان، في كلمة عدد مايو من المجلة حول تسمية الملتقى «لوز أخضر»، موضحاً ان اشجار اللوز تعبر عن ارتباط الفلسطيني بأرضه، وهي علامة على وجوده، «تنتشر شجرة اللوز أيضاً على كامل أرض فلسطين، ودائماً موجودة هناك، تعلن وجودنا، حيث المناطق التي يستوطنها الاحتلال ونُحرَم من الوصول إليها». وأشار الى أن اللوز الاخضر يعبر عن روح الشباب، ويتضمن معنى الأمل والمغامرة والعطاء.

وأضاف ان الملتقى الذي يعقد في منتصف كل شهر، يمثل «تجسيداً للتجربة الإبداعية الشابة في مجال الكتابة، على شكل لقاءات للقراءة والنقد والنقاش تشارك فيها نخبة من الكتّاب المحترفين في فلسطين، والكتاّب الشباب»، مبيناً ان الملتقى يلفت الانظار الى المبدعين الجدد، ويفتح آفاقاً جديدة لمشروعاتهم الادبية. وقالت منسقة المشروع الثقافي، صابرين عبدالرحمن لـ«الامارات اليوم» حول المبادرات الجديدة، إن «لوز أخضر» هو احدى اربع مبادرات لمجلة «فلسطين الشباب»، موضحة ان المجلة شهرية مجانية تضم إبداعات الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومخيمات الشتات وأوروبا والأميركتين، في الكتابة الإبداعية والفنون البصرية.

وحول برنامج «فلسطين الشباب» الاذاعي، قالت صابرين ان البرنامج امتداد للمجلة عبر الأثير، «ويهدف إلى تسليط الضوء على قضايا وهموم وتساؤلات الشباب، وطموحاتهم وتطلعاتهم، بإتاحة الفرصة لهم للتحدث والتعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم بكل حريّة ووضوح».

واضافت ان المعرض التشكيلي الذي يشارك فيه 29 فناناً، ينظم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسات فلسطينية ثقافية وأكاديمية، «يجمع المعرض فنانين فلسطينيين من مختلف مناطق وجودهم، حيث تشارك اللوحات في معرض فني متنقل في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، ولمدة تسعة أشهر»، موضحة ان المعرض الذي افتتح في فبراير الماضي أقيم في جامعة بيرزيت وجامعة النجاح الوطنية في نابلس، وجامعة بولتكنيك فلسطين في الخليل، «ويقام في مركز (إبداع) في مخيم الدهيشة في بيت لحم في 15 من يونيو المقبل لمدة أسبوعين، ينتقل بعدها إلى جنين والقدس ورام الله وأبوديس، ويمكن نقله إلى قطاع غزة العام المقبل».

وأكد سائد كرزون، وهو من كتاب مجلة «فلسطين الشباب»، اهمية ملتقى «لوز اخضر»، وقال انه يسهم في تعزيز تواصل فاعل بين الاجيال الادبية، في الشعر والقصة والرواية، كما يسهم في تعزيز العلاقة مع الجمهور.

تويتر