«عصفور الشمس الفلسطيني» تم تسجيله في الموسوعة العلمية العالمية. غيتي

«عصفور الشمس الفلسطيني».. رسالة إلى العالم

اختار فنانان فلسطينيان أن يقدما رسالة إلى العالم من خلال مجسمات فنية لـ«عصفور الشمس الفلسطيني» المصنوع يدوياً من الخردة والذي سيقدم هدية لرجال الاعمال الذين سيشاركون في مؤتمر فلسطين الثاني للاستثمار في بيت لحم الشهر الجاري. وقال المخرج الفلسطيني يوسف الديك صاحب الفكرة التي عمل على تصميمها مع صديقه الفنان التشكيلي جمال الافغاني «أردنا من خلال هذا العمل ان نبعث برسائل إلى العالم، منها تعريفهم بهذا الطائر الذي يحمل اسم فلسطين، إذ انه مسجل بالموسوعة العلمية العالمية بهذا الاسم (عصفور الشمس الفلسطيني)».

وأضاف بعد ان اختتم العمل مع 30 من الفنانين وطلاب الفنون في انتاج 2000 طائر من عصفور الشمس الفلسطيني بحجمه الطبيعي «لقد عملنا على انتاج هذه العصافير من خلال جمع الخردة من حديد وألومنيوم وغيرها من المعادن من البيئة وصهرها وصبها في قوالب تم عملها بعناية لتطابق شكل وحجم العصفور، فمن ناحية استفدنا من الخردة ومن ناحية اخرى نظفنا البيئة منها».

وتشير نشرة صادرة عن «جمعية الحياة البرية في فلسطين» إلى أن «عصفور الشمس الفلسطيني صغير الحجم طوله من 10 الى 11 سنتيمتراً ويزن ما بين ستة الى ثمانية غرامات، ومنقاره طويل معقوف يبلغ طوله 1.6 سنتيمتر، ويتغذى على رحيق الازهار ويضع عشه على الحمضيات»،

وتضيف انه «موجود في فلسطين وكذلك يصل وجوده حتى اليمن، أي يعيش في مناطق أخرى غير فلسطين»

وأوضح الديك أن العمل في انتاج 2000 عصفور استغرق شهرين منها شهر ونصف الشهر لإنتاج قالب يطابق تماماً حجم وشكل العصفور الطبيعي، و15 يوماً لعملية الانتاج والتلوين.

وقال «قمنا بإعداد فرن خاص لصهر المعادن على درجة حرارة 1000 مئوية باستخدام الغاز، وبعد ذلك عملنا على صب المعادن المصهورة في القالب لتأخذ شكل العصفور الذي عملنا على تثبيته على مجسم لغصن شجرة مزروعة في قطعة مربعة صغيرة من الجرانيت زيتي اللون».

وأوضح «استخدمنا سبعة ألوان في الوصول الى الشكل النهائي للعصفور الذي يتميز بتموج ألوانه حسب الظل بين الحمرة والزرقة والاخضر والفضي».

ويبدو الديك الذي عرض بعض المقاطع المصورة على الكاميرا لمراحل انتاج هذا المجسم فخورا بهذا الانجاز، إذ قال «لدي علاقة شخصية مع هذا العصفور وكذلك لدى الفنان جمال الافغاني، فنراه كل يوم يحط على الاشجار في محيط منزلينا، وقد نجحنا في تجسيد هذه العلاقة بهذا العمل الفني»، موضحا أنه «عندما يهدى هذا العمل الى 2000 مشارك في المؤتمر فذلك يعني ان 2000 بيت ستعرف عن هذا الطائر اضافة الى انه يمكن الاحتفاظ به سنوات طويلة».

وأشار الديك الى ان « تقديم مثل هذه الهدية في مؤتمر للاستثمار قد يكون خروجاً عن المألوف، لأن مثل هذه الهدايا عادة ما تقدم في المهرجانات الفنية، ولكننا أردنا الخروج عن المألوف ونقدم هدية تحمل مجموعة من الدلالات والمعاني.

 

الأكثر مشاركة