مؤلّفات وأزمات

«هدوء القتلة»..جائزة مع إيقاف التنفيذ

بعد إعلان فوز رواية «هدوء القتلة» للكاتب طارق إمام بجائزة الدولة التشجيعية في مصر، اكتشفت الجهة المسؤولة عن المنح، وجود شرط يخل بإتمام فوز الرواية بالجائزة، إذ سبق أن فاز إمام عن العمل نفسه بجائزة ثانية.

وأوردت صحيفة «اخبار الأدب» المصرية أن وزير الثقافة فاروق حسني أصدر قراراً يقضي بوقف القرار الخاص بمنح «هدوء القتلة» جائزة الدولة التشجيعية لحين ورود فتوى من مجلس الدولة، حول خطوات ترشح الرواية، وكيفية منحها الجائزة، رغم فوزها بجائزة نجيب ساويرس للرواية، مشيرة إلى أن المستشار القانوني للمجلس الأعلى للثقافة رأى أن الجائزة بالفعل خالفت شرطاً واضحاً، وأنها يجب أن تسحب، ومن ثم تم رفع مذكرة لوزير الثقافة بهذا المعنى، ولكن رأت بعض الشخصيات الثقافية أنه من الممكن التجاوز عن هذا الخطأ استناداً إلى موهبة صاحب رواية «هدوء القتلة».

من جهة أخرى، أضافت الصحيفة «تعاطف أكثر من 160 مثقفاً، معظمهم من جيل الشباب، ومن تخصصات إبداعية متنوعة، مع البيان، الذي أصدره طارق إمام، وركز فيه على أنه عندما حصلت الرواية على جائزة الدولة التشجيعية لم تكن قد فازت بجائزة أخرى، إذ يعتبر أن المركز الثاني ليس فوزاً، بل على حد وصفه مجرد (وصيف)»، لافتة إلى ان إمام أكد في بيانه أنه «حتى لو افترضنا بوجود خطأ إجرائي، فالذنب هنا لا يقع على عاتق الكاتب، الذي استوفى كل الشروط عند تقديم العمل، بل من الجهة التي ارتكبت الخطأ وينبغي عليها أن تتحمل مسؤوليتها، وليس تحميل الآخرين المسؤولية». يذكر أن «هدوء القتلة» الصادرة عام 2007 عن دار ميريت في القاهرة، تعد مزيجاً من الواقع والخيال في عيني فرد متوحد، لم يعد يملك من العالم سوى بقايا حبر ودماء، وتدور أحداثها في عالم غرائبي، حول أشخاص حالمين ومعزولين ومغمورين في الآن ذاته. وصدر لإمام «طيور جديدة لم يفسدها الهواء» ،1995 و«شارع آخر لكائن» ،1997 مجموعتان قصصيتان، ورواية «شريعة القطة» .2003

 

تويتر