«الطريق إلى النفاق».. الطائفية من جديد
في فصل جديد من فصول الاحتقان الطائفي بمصر، أثار كتاب ظهر أخيراً لمؤلف مغمور غضب أوساط قبطية، اتهمت المؤلف بأنه يحض على ازدراء الاديان، والاساءة للعقيدة المسيحية. وانبرت مواقع إلكترونية قبطية لمهاجمة الكتاب، وطالبت بمصادرته من الأسواق والمكتبات.
في المقابل، نفى صاحب الكتاب الجديد وعنوانه «الطريق إلى النفاق عند الأقباط الأرثوذكس»، الدكتور جمال عمر، تعمّده الاساءة لأي عقيدة، مؤكداً أن كل ما ورد في كتابه موثق بدلائل، وأيدت مواقع إسلامية الكتاب، بل عملت على نشره أكثر عبر إتاحته للتحميل عبر روابط معينة.
وحسب جريدة «اليوم السابع» المصرية فقد تقدم أستاذ الآثار في جامعة المنوفية بمصر الدكتور لؤي محمود سعيد، والمهندس ماجد الراهب، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ضد كتاب «الطريق إلى النفاق عند الأقباط الأرثوذكس»، متهمين الكاتب بإذكاء روح التعصب والفتنة الطائفية وازدراء الأديان، وتكدير الأمن العام.
وانتقد البلاغ، كما ذكرت الصحيفة أيضاً، عنوان الكتاب بشكل خاص، معتبراً أنه مثير للفتنة الطائفية، كما أن غلاف الكتاب شبيه بما قامت به الصحافة الدنماركية من رسوم مسيئة إلى الرسول محمد، مضيفاً أن «الكتاب يحمل بين جانبيه مجموعة من الافتراءات على الديانة المسيحية، واتهامات باطلة للسيد المسيح، والسيدة العذراء، وهو ما يعد ازدراءً». وطالب البلاغ باتخاذ اللازم قانونياً تجاه الكاتب، وسحب الكتاب من الأسواق ومنع طبعه، والتحقيق في الأمر لحفظ أمن الوطن وعدم المساس بالأديان السماوية.
من جانبه، قال جمال عمر إنه لا يبحث عن الشهرة من خلال هذا الكتاب، وإن كل معلومة واردة فيه مستندة إلى وثائق وحقائق مؤكدة. وبخصوص صورة الغلاف أضاف «من قال إن هذه هي صورة السيد المسيح عيسى بن مريم حتى يقولوا إنني أسيء إليه، هذا شخص أميركي، وإن كان لديهم ما يثبت أن هذا هو السيد المسيح فليعلنوا عنه». ونفى المؤلف أن يكون قد أساء إلى البابا شنودة في كتابه «بل على العكس أهديته الكتاب وأعتقد أنه رجل متفتح ويقبل الرأي الآخر وسيقرأه ويعطيني رأيه فيه بمنتهى الحيادية والموضوعية».