محمد بن جرش: «مبادرة التنسيق» تسهم في تفعيل الحركة الثقافية. تصوير: مصطفى قاسمي

«مسارح الشارقة» تطلـق مبادرة للتنسيق بين المؤسسات الثقافـية

أطلقت مجموعة مسارح الشارقة، أمس، مبادرة للتنسيق بين المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية في الدولة، لتنظيم الفعاليات وتوحيد الجهود، داعية إلى لقاء سنوي يجمع بين ممثلي الجهات الثقافية والفنية لتعزيز التعاون بينها.

وقال مدير محموعة المسارح، محمد بن جرش لـ«الإمارات اليوم» إن «المبادرة تهدف إلى توحيد الجهود وتنظيمها من خلال استراتيجية شاملة تضم المؤسسات الثقافية، بحيث يتم التنسيق بينها، ورعايتها من قبل وزارة الثقافة، كونها الجهة الاتحادية المعنية بصناعة الثقافة في الدولة».

واقترح تفعيل المبادرة من خلال منتدى أو لقاء سنوي للفرق المسرحية الأهلية والمؤسسات الثقافية المحلية والمبدعين والمثقفين المهمومين بالشأن الثقافي، بحيث يتم تبادل الأفكار ومناقشتها وتطويرها وصياغتها في صورة مشروعات ناضجة يمكن تفعيلها بمساعدة ودعم الوزارة، تأكيداً على مبدأ الشراكة ورعاية القيادات الشابة، وفق قوله.

وأكد بن جرش أن تبني «مبادرة التنسيق الجماعي» ينعكس إيجاباً على إثراء وتفعيل الحراك الثقافي في الدولة على المستويين الداخلي والخارجي، مشيراً إلى أن «النجاح يأتي بترتيب البيت من الداخل أولاً، ثم التوسع إلى الخارج، سواء عن طريق التبادل الثقافي أو تعريف العالم بالثقافة المحلية»، مؤكداً أن «الإمارات أرض خصبة لحركة ثقافية قوية، بسبب توافر الإمكانات والمواهب، فضلاً عن رعاية الحكام واهتمامهم الشديد بالثقافة الفنون»، مشيراً إلى أن المشروعات الثقافية التي تقوم على جهود فردية غير مدعومة مؤسسياً وغير مدروسة جيداً تكون مشتتة وغير فاعلة ولا تحقق النتيجة المرجوة منها.

وقال إن «مبادرة التنسيق بدأت بالفعل على مستوى إمارة الشارقة في ما يخص النشاط المسرحي»، إذ رفعت مجموعة مسارح الشارقة شعار «العمل الجماعي والتعاون» مع الفرق الأهلية، من خلال عقد لقاءات دورية ومناقشة الأفكار والمشروعات التي يمكن الاشتغال عليها، وتقديم الدعم لها من المجموعة.

وحول آلية تفعيل المبادرة، أوضح بن جرش أن «المنتج الثقافي يحتاج إلى دراسة وتطوير مثل أي منتج آخر يتم تسويقه، وبالتالي علينا أن نفكر بصورة علمية وشاملة، لأن تطوير الحركة الثقافية هدف مشترك لنا جميعاً»، لافتاً إلى الاستفادة الكبرى التي ستحدث من توحيد جهود المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية، والإشراف عليها ودعمها من وزارة الثقافة، موضحاً أن التنسيق الجماعي بين المؤسسات يسهم في توزيع الأدوار الثقافية ومعالجة القضايا ذات الصلة بصناعة الفن والثقافة داخل الدولة، فضلاً عن تبادل الخبرات بين مؤسسات الثقافة والفنون. وأضاف أن العمل الجماعي يسهم في وضع خطط للأنشطة الثقافية تضمن نجاحها، وتعمل على إعداد طواقم ثقافية تتحمل المسؤولية في المستقبل.

يذكر أن الساحة الثقافية شهدت خلال السنوات الماضية تشتيتاً للجهود والميزانيات في بعض الفعاليات المتطابقة في الشكل والمضمون والهدف. وكانت وزارة الثقافة ومجموعة مسارح الشارقة أعلنتا قبل نحو شهرين في مؤتمرين صحافيين منفصلين عن مهرجانين للمسرح الجامعي، أحدهما في نوفمبر، والثاني في أبريل المقب

الأكثر مشاركة