«مصحف أحمر».. رواية تثير جدلاً
أثارت رواية «مصحف أحمر» لمؤلفها محمد الغربي عمران، أخيراً ضجة، بعد أن أكد الكاتب اليمني منع روايته من المشاركة في معرض صنعاء للكتاب الذي اختتمت فعالياته في العاصمة اليمنية أمس، فيما نفى مسؤولون أن تكون رواية عمران ضمن الأعمال الممنوعة في المعرض.
وكان مؤلف «مصحف أحمر» الصادرة عن دار رياض الريس للكتب والنشر ببيروت في 350 صفحة، قد صرح بأنه فوجئ بعدم عرض روايته في المعرض، وهدد في حديث لجريدة «اليوم السابع» المصرية بأنه سيقاضي وزير الثقافة اليمني محمد عبدالقادر المفلحي، ورئيس الهيئة العامة اليمنية للكتاب الدكتور فارس السقاف، معتبراً أنهما سبب منع روايته من المشاركة في معرض صنعاء للكتاب. وأكد عمران أن الرواية لا تحتوي على أي إساءات للدين أو لليمن، لافتاً إلى أنه ربما تتخذ الوزارة من عنوان الرواية مبرراً، مشيراً إلى أن كلمة «مصحف» لا تعني القرآن الكريم فحسب، ولكنها تعني «كل ما صُحف» كما أنه لم يدخل عليها «ال» التعريف.
وأعلن عمران في بيان أنه قرر مع عدد من المثقفين اليمنيين مقاطعة المعرض، وقال «كتب كثيرة داخل معرض الكتاب ترشدنا إلى صناعة المتفجرات، كتب كثيرة ترشدنا إلى مسألة تكوين خلايا، أما الكتب التي تدعو إلى الحرية، إلى الديمقراطية، إلى التسامح، إلى الحوار، تمنع بمبرر ما... هذا الكتاب فيه نوع من التجني على الدين، هذا الكتاب فيه نوع من التجني على السياسي، أو الحاكم، تحت مبررات واهية»، حسب وكالة رويترز.
من جهته، نفى وزير الثقافة اليمني الاتهام الذي وجهه إليه عمران بمنع روايته من المشاركة في المعرض. مؤكداً أنه لم يرد اسم «مصحف أحمر» ضمن قائمة الأعمال الممنوعة في معرض صنعاء للكتاب.
يذكر أن الرواية تدور حول قصة أسرة يمنية فرّقت بين أفرادها الحرب الأهلية (شمال ـ جنوب)، والصراع بين اليمين واليسار، حتى قبع بعض أفرادها في السجون وغاب آخرون في معاقل الثوار، وباتت النساء وحيدات بعيدات عن الأزواج والأولاد، ويتابع القارئ أخبار الأسرة عبر الرسائل المتبادلة بين أفرادها، لكن تتصالح رؤوس المعارضة والموالاة ويلتقي زعماء الجنوب والشمال، ويتقاسمون المناصب، فيما يتوه المقاتلون والثوار في الجبال والوديان جثثاً وأسرى وجرحى.. فيتحد اليمنان شكلاً، وتبقى الأسرة اليمنية منفصلة بعضها عن بعض، وفق تعريف الناشر.