طبعة أولى

«خان زاده».. بطلات في منتصف العمر

عن دار الآداب ببيروت، صدرت رواية «خان زاده» للكاتبة اللبنانية لينة كريدية، التي تحكي عن ثلاث نساء في منتصف العمر، يستذكرن أيام الشباب، ويتناولن تلك الذكريات من خلال جلسة واحدة يسترجعن فيها أيام الطفولة، وحتى تشارف أبطال الرواية الخمسينات من عمرهن.

وتدور الرواية، التي تقع في 126 صفحة، حول ثلاث بطلات: جيهان الجميلة التي تترحم على أيام جيفارا وعبدالناصر، وروعة التي تعيش على هامش أسرة لا تهتم إلا بالمظاهر، والساردة أو الراوية التي لا تعرف أنصاف الحلول.

وتسيطر على الرواية، وفق كلمة الناشر، حالة من الإحباط الشديد، وتعرج كريدية في روايتها، على الرغم من أن الزمن الفعلي للحكي صغير، على عدد كبير من الأحداث مثل الحرب الأهلية، والأحداث الطائفية اللبنانية، والاجتياح الإسرائيلي لبيروت، وغيرها من الحوادث المفصلية التي مرت بها لبنان، وأثر ذلك في كل واحدة من شخصيات الرواية الرئيسة اللواتي يستدعين ذكريات بعيدة، خلال جلسة سهر، لكن تلك الذكريات والأحداث ذات أثر ممتد على البطلات وكذلك على لبنان الفضاء الذي يعشن فيه.

وتروي الكاتبة لحظات شعور البطلات بخيبة أحلامهن في السياسة والقومية، التي تتحطّم أمام شخصيات مثل جمال عبدالناصر وجيفارا.

دبي ــ الإمارات اليوم

 

 

«لم تأتِ الطيور» لفواز قادري

صدرت المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر السوري المقيم في ألمانيا، فواز قادري، عن دار الغاوون في بيروت. وتضمنت المجموعة 32 قصيدة بدأها بعتبة الكتاب التي قال فيها «لا اثر، الى متى سيبقى الشاعر يقتفي خطوات السراب». وفي ما يشبه الإهداء كتب في العتبة الثانية «أيا سعاد، لم يبقَ لي وطن لأستدل إلى رفيفها طيوري التي تاهت في العماء».

وجاءت الكلمات الثلاث «سراب» و«العماء» و«تاهت» في افتتاحية المجموعة الشعرية (77 صفحة) تمثل بؤرة دلالية لما تتضمنه المجموعة، وتعبر عن اجواء القصائد، وحالات الشاعر الذي يقول في قصيدة «حجر البكاء» واصفاً احدى حالاته «مهد لأحلام قتلى.. قلبي.. لا تهزه بعنف يا ولد.. من حطام هو.. لم تبقَ الفجيعة طفولة له. لم تبق لأراجيحه.. فسح الهواء لا تهزيه بقسوة يا صبيه.. بيديك النسيميتين.. مري على جبينه.. أيقظيه إن شئت.. خذيه من يده واركضي.. حيثك.. اغمريه بمياهك اللافحة».

وكان الشاعرقادري المولود في دير الزور في سورية عام ،1956 أصدر مجموعته الأولى في 1992 بعنوان «وعول الدم»، تلتها الثانية «بصمات جديدة لأصابع المطر» عام ،1993 والثالثة «لا يكفي الذي يكفي» ،2008 اما مجموعته الرابعة فكانت بعنوان «نهر بضفة واحدة» وصدرت عام .2009

الأكثر مشاركة