بن جرش يعتبر العرض «غير لائق».. والمخرج والبطل يرفضان التعليق

«مسارح الشارقة» تطالب بوقف «الجنرال»

«الجنرال بلوول» بدأت عروضها الأولى في عيد الفطر. أرشيفية

أثارت مسرحية «الجنرال بلوول» لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح جدلاً، بعد ثمانية عروض لها في كلباء ودبا الحصن. وفي حين طالب مدير عام مجموعة مسارح الشارقة، محمد بن جرش بوقف عرض المسرحية، نفى كاتب النص الفنان جمعة علي صدور قرار بمنع عرض المسرحية، لكنه قال إن «العروض ستتواصل بعد خضوعها لتعديلات في بعض المشاهد». أما مخرج العمل، عبدالرحمن الملا، وبطل المسرحية الفنان بلال عبدالله، فرفضا التعليق على الموضوع. ومن المتوقع عقد اجتماع لفريق العمل الذي يضم 18 ممثلاً وممثلة من الشباب، مع مؤلفها ومخرجها وبطلها لبحث الأمر.

وأكد بن جرش أنه أبلغ مؤلف مسرحية «الجنرال بلوول»، عضو مجلس إدارة جمعية كلباء للفنون الشعبية، جمعة علي، بوقف عرض المسرحية، «لأنها تحتوي على مشاهد غير لائقة، فضلاً عن الرقصات وبعض الأغاني الخليعة»، حسب وصفه، مضيفاً أن «المسرحية ليست بالعرض الجماهيري الذي يتم تقديمه إلى أفراد العائلة الإماراتية، بحيث يشاهده الكبير والصغير، إذ تقدم استعراضاً لحياة الملاهي الليلية وما يتخللها من أجواء وأحاديث ورقصات غير مقبولة».

واعتبر مسرحية «الجنرال» أنها «تحتوي على هزل وجرعة زائدة من الأداء الارتجالي لبطلها بلال عبدالله، دونما أدنى فائدة درامية»، مشيراً إلى عدم رضا المؤلف ذاته عن العمل، خصوصاً بعدما تعرض النص إلى كثير من التغيير، ومضيفاً أن مستوى المسرحية «أقل مما تعودناه من مسرح كلباء الذي طالما خرج من جعبته فنانون كبار وأعمال قوية».

وحول ممارسة مجموعة الشارقة المسرحية دور الرقيب على المسرحيات، حتى لو كانت بهدف تجاري، علق بن جرش أن «الهدف التجاري من الأعمال المسرحية ليس حجة لخروجها غير جادة»، مؤكداً أن «المجموعة تلتزم بممارسة دور الرقيب من حيث الثواب والعقاب، مثلما تلتزم بتشجيع التجارب الجادة»، لافتاً إلى إقبال الجمهور في أحيان كثيرة على مشاهدة العروض بهدف الترفيه وقضاء وقت ممتع، دونما معرفة بمسألة التقييم أو الانتقاء».

من جانبه، نفى مؤلف «الجنرال بلوول» جمعة علي، قرار وقف عرض المسرحية التي تدور فكرتها حول طيش الشباب وبعض الممارسات السلبية، مؤكداً «أنها ستستمر خلال الفترة المقبلة، لكن بعد خضوعها إلى تعديلات في أسلوب الإخراج والأغاني المقدمة وبعض المشاهد»، مشيراً إلى تغيير في المسار الدرامي الموجود في النص، معبراً عن تحفظه على كلمات الأغنيات، على الرغم من أنها «تنطبق على أجواء الملاهي الليلية المقدمة في العمل، لكن ليس كل شيء في الواقع يمكن نقله إلى خشبة المسرح»، لافتاً إلى «المبالغة في العنصر الغنائي الذي تمت إضافته للعمل، وكذلك المشاهد الراقصة».

يذكر أن مسرحيات «الجنرال بلوول» و«عجيب غريب» و«أنا وزوجتي وأوباما»، من التجارب المسرحية التي توصف بأنها «تجارية»، أنتجت العام الجاري، وانطلقت أول عروضها في عيد الفطر.

تويتر