طبعة أولى
الزيدي يروي تفاصيل «التحيّة الأخيرة لبوش»
يروي الصحافي العراقي، وصاحب رمية «الحذاء» الشهيرة، منتظر الزيدي في كتاب جديد بعنوان «التحية الأخيرة للرئيس بوش» تفاصيل مآسٍ عراقية، ابتداء من مارس عام ،2003 مرورا بحادثة الحذاء في وجه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في عام ،2008 وصولاً الى السجن وعذاباته، وأخيرا أجواء الحرية. وبقلم روائي وعين صحافي يحكي الزيدي ما تعرض له العراق خلال فترة الحصار الأميركي من ويلات، وقصة «شعب عانى ظلم بوش الأب وحربه الهوجاء»، وكيف خطط الصحافي لقذف بوش بالحذاء قبل الحادثة بسنوات. يقول الزيدي: «كان السجن عاملاً إيجابياً أتاح تنمية تجربتي الكتابية، وأغناها. بداية كانت الزنزانة قاتلة، قضيت فيها عزلة كبيرة، فهي لم تزد على متر مربع ونصف، لكن بعد شهور نقلوني إلى غرفة أوسع تشاطرتها مع سجناء آخرين رحبوا بي، وقالوا إن أمثالك لا يخيفهم السجن. تعاطيت معهم، وارتحت لأنني أتحدث مع بشر، أضيف لذلك السماح للقاء بالأهل من فترة الى أخرى، فشعرت بارتياح وتوازن ساعداني على الانصراف الى الكتابة». طلب الزيدي من سجانيه اوراقاً واقلاماً، واعتكف على تسطير كتابه في شكل قصصي. ويتحدث الكتاب عن السجون السرية للنظام العراقي التابع للاحتلال، ويكشف الزيدي الذي وقع كتابه أخيراً في معرض بيروت للكتاب عن طائفية الإدارة الحاكمة، وعن التعذيب الذي يجري على السجناء، ومنهم المؤلف نفسه، الذي تعرض لتعذيب ممنهج سبّب له عاهات مستديمة مازال يُعالَج منها إلى الآن، كما يؤرخ الكتاب حقبة الاحتلال والفوضى العارمة التي اجتاحت البلاد. ويقع الكتاب في 221 صفحة، ويضم تمهيداً وخمسة فصول.
«سمير القنطار.. قصّتي».. عميد الأسرى يتحدّث
عن دار الساقي، صدرت رواية توثيقية بعنوان «سمير القنطار.. قصتي» للكاتب اللبناني حسان الزين في 512 صفحة. ترك عميد الأسرى الذي اعتقل في السجون الإسرائيلية لنحو 30 سنة سمير القنطار مقعده في المدرسة، وقاد عملية نهاريا في فلسطين المحتلّة في أبريل عام ،1979 واعتقل. صار الفتى رجلاً، واختمر المناضل الذي خاض سلسلة إضرابات مطلبية من داخل زنزانته. حصّل مع رفاقه حقوقاً للأسرى. ولم يضيّع لحظة في حبسه فانتزع لنفسه شهادة البكالوريوس من جامعة تل أبيب المفتوحة، حسب كلمة الناشر. روى القنطار للمؤلف ذكريات ومعلومات يفصح عنها للمرة الأولى، ويعيد الكتاب صياغة رواية عملية نهاريا بالتفصيل، وكيف اقتحمت المجموعة التي قادها القنطار منزل عائلة العالم الإسرائيلي داني هاران، واختطافه هو وابنته. ويفصل القنطار كيفية نقل الرهينتين الى الشاطئ، وكيف قُتِلا في تبادل النار مع الجيش الإسرائيلي الذي لاحق المجموعة إلى شاطئ البحر. يروي القنطار خلال الكتاب مشهد سمادار هاران زوجة داني «اثناء المحاكمة لفتتني امرأة تجلس في مقدمة الحضور، تحدق بنا بكره وغضب. سألت المحامي سليمان عنها. اجاب: هي زوجة عالم الذرة الذي قُتل وابنته في العملية. تجـنبت النــظر إليها كي لا تبدو نظرة تشفّ، وتذكرت نساءً فلسطينيات ولبنانيات ثكالى مثلها». يذكر أن حسان الزين كاتب وصحافي لبناني يعمل في جريدة «الأخبار» اللبنانية. له في الشعر «علبتي السوداء»، وفي الرواية «تلفزيون جميل»، و«الرفيق علي».