تعتبر أن الفنان الحقيقي لا جنسية له.. وتحلم بصناعة ســينـمائية في الأردن

صبا مبارك: دبي بيتــي الثاني

صبا مبارك: الأردن احتضن كثيراً من الفنانين العرب. تصوير: أشوك فيرما

تعتبر الفنانة الأردنية صبا مبارك «دبي بيتها الثاني وتلفزيون دبي تحديداً يشبهها في تفكيره، فهو لا يجازف في خياراته مثلها تماماً»، وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن «الفنان لا جنسية له، وطنه هو النص وفريق العمل الجيدان، فلو عرض علي عمل في موزمبيق وأعجبت به سأتعلم اللغة وأشارك فيه». وأضافت «العالمية لا تعنيني اذا لم أنتشر عربياً، هذا المصطلح يستفزني لأني لا أرى اختلافاً بين طاقتنا الابداعية والطاقات في الغرب»، مشيرة إلى أن «التخوف حاضر دائماً عندما أفكر في المشاركة في أفلام أجنبية، وأسال نفسي هل المهم ان أطرح نفسي ممثلة عربية عملت في فيلم أجنبي أم أبحث عن الدور الذي لا يسيء لعروبتي».

وقالت صبا التي شاركت أخيراً في فيلم للمخرج الاردني محمد حشكي بعنوان «مدن ترانزيت»: عملت في هذا الفيلم مجاناً لأني أدعم صناعة السينما في بلدي، ناهيك عن النظرة التي لن أنساها عندما أعلنت موافقتي، فقد رأيت في حشكي الحلم والطموح والدم الجديد الذي أحتاج إليه بصفتي فنانة تبحث عن الجديد دائماً»، صبا التي تخاف من نجاح الشخصية التي تجسدها ولذلك تهرب منها في اختيار شخصية مضادة تماماً، اعتبرت أن تجربتها المصرية في فيلم «بنتين من مصر» عربية 100٪ وزادت من رصيدها فنياً.

سيرة

ولدت صبا مبارك في العاشر من أبريل أعام ،1976 وهي فنانة أردنية أقامت بالعديد من الأدوار في الدراما التلفزيونية أالعربية عامةأ والدراما السورية أخصوصاً، وشاركت في أالسينما أأيضاً، وهي ابنة الفنانة أالتشكيلية الفلسطينية الراحلة أحنان الأغا، لأب أردني أهو مبارك السيوف من محافظة أعجلون أشمال الأردن، وحصلت على شهادة البكالوريوس منأ جامعة اليرموك أفي أأربد أعامأ .2001

علاقة ودية

أشارت صبا التي عرض لها مسلسل «باب الشمس» في شهر رمضان الماضي، إلى أن تلفزيون دبي يعنيها جداً، وقالت «لي الشرف أن شاركت في أعمال من إنتاجه منذ البداية واصبحت من أهل البيت، الامارات بصورة عامة بلد حديث يعرف أهمية الأشياء ويترجم ذلك بخطوات عملية تعلي من شأنه، وعلى الصعيد الانساني فالإمارات حكومة وشعباً تتعامل مع الفرد بشكل حضاري له علاقة بالحقوق والواجبات، أشعر دائماً بأنني محمية في هذا البلد، وأنا أحب ان أنتمي إليه، وفي أي وقت تناديني الامارات سأقول (لبيك) على الفور».

الفن الأردني

أعربت صبا التي خرجت بحثاً عن فرصتها خارج حدود وطنها الأردن عن رغبتها في تقديم أدوار بلهجتها الأردنية، «لكن هناك ضعف في الإنتاج الدرامي الأردني وقطاع الانتاج لا تدعمه الحكومة، لذلك تظل خياراتنا محدودة وبسيطة ومقتصرة على المسلسلات البدوية ومن كل الجوانب يوجد تقصير بداية بالنص ومروراً بكل مكملات صناعة أي عمل فني، لكنني لا أقفل الباب أبداً خصوصاً أمام طاقات أردنية أعرف في الصميم أنها قادرة على صنع شيء»، مشيرة إلى تجربتها في فيلم (مدن ترانزيت). وقالت «لم يتوقف دوري على القبول فقط بل تعداه إلى أن تبرعت بالكلام مع ممثلين آخرين للعمل فيه، فهو برأيي حلم مشترك باللاوعي، خصوصاً أنني اؤمن تماماً بما يحمله الاردن من طاقات وإبداعات لم تظهر بعد». وأكدت أن «الذي يقف في طريق الصناعة سواء كانت درامية او سينمائية، هو غياب الانتاج سواء كان حكوميا او خاصا، هناك جيل كامل من الشباب يرغب في ان يكون له دور في تسيير عجلة الفنون بكل أنواعها وينقصه الدعم من قبل الحكومة الواعية بضرورة الاستثمار في الثقافة والفنون، لأنه ليس لدينا بترول ولا مياه جوفية».

وأضافت صبا «أنا لا أجازف في اختيار عمل أقوم به في مصر، وكانت الخيارات كثيرة الى أن اخترت «بنتين من مصر» الذي وضع ضمن افضل 100 فيلم في مصر وشارك في مهرجان «كان» السينمائي، وكان فيلم الافتتاح في مهرجان «الانسان كرامة» في الاردن»، وأضافت «المجازفة مشروعة في فيلم أردني يصنع في بلد لا صناعة سينمائية فيه، لكن المشاركة فيه بحد ذاتها رسالة لدعم السينما الاردنية، وهذا لا يعني أنني أقبل أي عمل إلا اذا شعرت بأنه قد يغير شيئاً سواء على الصعيد الفني او على دفع المخرج، خصوصاً اذا كان شاباً، نحو التألق والنجاح، فأنا بحاجة إليهم أكثر من حاجتهم إلي، فانا أبحث عن دماء جديدة تضخ في دنيا السينما فناً من نوع آخر لا يشبه إلا نفسه».

حاضن

قالت صبا إن الاردن كان حاضناً للكثير من الفنانين العرب «الفنانة السورية منى واصف مثلاً تعترف دائما بأن انطلاقتها كانت من الاردن، لدي زملاء كثر كانوا معي في الجامعة وهو مبدعون الا ان حضورهم بسيط جداً، إياد نصار أصبح الآن يعيش في مصر وتقدم إليه ادوار للبطولة، ومثله منذر رياحنة الذي تخطى الحدود أيضا واصبح نجماً عربياً. وأضافت «نحن الممثلين لدينا خطورة في خياراتنا، فعند تقديم دور يصفق له الجمهور أخاف ان استمر فيه فأراني اهرب الى تقمص شخصية مختلفة تماماً، فأرى نفسي أعود للهدم والبناء مرة أخرى وأعود للصفر دون ندم، في كل عمل أقدمه أشعر كأنه الدور الاول لي وأقفز فرحة كالاطفال، وعندما شاركت في مسلسل (باب الشمس) لم أصدق أنني أقف إلى جانب منى واصف وبسام كوسا، وهذا من شأنه تعزيز ثقتي بنفسي ويدفعني للأمام».

تويتر