«معرض الشارقة» يصل إلى محطته الأخيرة في اليابان

افتتح صباح أمس معرض «التراث العربي من الشارقة في اليابان» ضمن محطته الأخيرة في متحف يوكوهاما للثقافات الأوروآسيوية. ويتضمن المعرض الذي يستمر لمدة شهر جناح مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة «الخليج في الخرائط التاريخية» الذي يحتوي على 55 خريطة، وجناح الآثار الذي يضم 333 قطعة أثرية، ومعرض فن الخط العربي، الذي يضم 32 عملا بمشاركة خطاطات يابانيات، وجناح تراث الإمارات ويحتوي على 71 قطعة، ومعرض الفنون التشكيلية المعاصرة من الإمارات، ويضم 25 لوحة وصورة، وجناح بينالي الشارقة الدولي، والجناح الإعلامي، اضافة الى عروض لفرقة الفنون أالشعبية الإماراتية، وورش عمل في الخط العربي.

وتحدث في الافتتاح عمدة مدينة يوكوهاما، فوميكو هياشي، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالله بن محمد العويس، وسفير الدولة لدى اليابان، سعيد النويس. وحضر افتتاح المعرض مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي، علي المري ومدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في الدائرة، عبدالعزيز المسلم ومدير إدارة الفنون، هشام المظلوم، والدكتور ساساكي من جامعة كانازاوا، ومديرو متاحف وسفراء ودبلوماسيون عرب.

وأكدت هياشي ان «المعرض يتيح الفرصة للشعب الياباني للاطلاع على الثقافة العربية التي تمثل الإمارات أحد أبرز روافدها»، مشيرة الى ان المعرض تنقل في خمسة متاحف ومدن يابانية. وأثنت على المعروضات من تراث وفنون وآثار وعلى عروض الفرقة الفلكلورية لفرقة الشارقة للتراث. وأضافت «نعتز كثيراً بأن تكون الشارقة وهي التي أعلنتها اليونسكو عاصمة للثقافة العربية للعام 1998 أن توجد بفعلها الثقافي طيلة عام كامل في اليابان ما يدلل على الرؤية والتوجهات الحكيمة في سياق التبادل الثقافي والحضاري».

وقال العويس «عامٌ مضى منذ تدشين فعاليات (معرض التراث العربي من الشارقة في اليابان)، تلك الفعاليات التي عبّرت عن عمق العلاقات الثنائية، كما أفضت الى التعريف بالخصوصيات الثقافية العربية الإسلامية القادمة من الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان لها صداها الكبير وأثرها الناجع». وأكد حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على حوار الحضارات والثقافات، مضيفا أن «ولوج ثقافة الحوار من أوسع الأبواب وأبهاها، باب الثقافة الذي يتسع لمئات الزهور المتفتحة، وعشرات المدارس الفكرية البناءة، إنما هو المدخل السليم لمعنى التواشج والتعارف والتثاقف».

من جانبه، أشاد السفير النويس بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بتنظيم المعرض الثري بالتراث العربي في اليابان لتعزيز العلاقات الإماراتية اليابانية. وقال «إنه إثراء حقيقي، اذ وجد المشهد الثقافي الإماراتي لمدة عام كامل في اليابان وتفاعل الجمهور الياباني مع التراث العربي وتعرف عليه».