طبعة أولى
«آدم وإيفلين» جديد «كلمة»
عن مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث صدرت ترجمة عربية لرواية «آدم وإيفلين» للروائي الألماني إنغو شولز (من مواليد عام 1962) الذي يعد من أهم الكتاب في ألمانيا، وصاحب أكثر الكتب مبيعا، والحائز جوائز مرموقة عدة، والذي اختير مرتين لجائزة الكتاب الألماني، وترجم الرواية الدكتور خليل الشيخ. تنتمي الرواية إلى ما يعرف بروايات التحول في ألمانيا، وصدرت عام ،2008 ويدور هذا اللون من الروايات في اللحظة التي سقط فيها جدار برلين، وتمت فيها إعادة توحيد ألمانيا. تتمحور حبكة الرواية حول حياة شخصية آدم الخياط ومصمم الأزياء النسائية الذي يبلغ الحادية والثلاثين من العمر، ويعيش مع صديقته إيفلين التي تصغره بـ10 سنوات، حيث اكتسبت مهنة آدم أهمية في ذلك المجتمع الاشتراكي نظراً الى غياب الاستهلاك وغياب القدرة على متابعة الموضة التي تغمر الأسواق في المجتمعات الرأسمالية، لكن آدم يحب إيفلين، ويقع في علاقات تشبه علاقة بجماليون بالتمثال الذي صنعه، فما يكاد آدم يخيط زياً لامرأة من زبوناته حتى يقوم بالتقاط صور لها ويمنحها لقباً فنياً ، فكأنه بذلك يحولها إلى كيان فني قام بصناعته.
وتبلغ الأمور ذروتها في الرواية عندما تقرر إيفلين تركه، عند هذه اللحظة يبدأ سفر الخروج، فتغادر إيفلين منزل آدم وتذهب إلى صديقتها سيمونة التي كانت هي الأخرى تريد الخروج مع ابن عمتها ميخائيل المقبل من هامبورغ، لتقضي - في الظاهر- إجازتها في هنغاريا، وإن كانت تخطط للذهاب في حقيقة الأمر إلى ألمانيا الغربية للزواج من ميخائيل، كما أعلن عن ذلك، فيسافر آدم بسيارته القديمة المصنوعة في ألمانيا الشرقية والتي تعود إلى عام ،1962 في حين تسافر إيفلين بسيارة ميخائيل الحديثة، إلى هنغاريا عن طريق تشيكوسلوفاكيا، لينفصل آدم عن إيفلين ثم يعودا إلى بعضهما، ويقرران الهرب إلى ألمانيا الغربية. تتكون الرواية من 55 مشهداً تتباين من حيث الطول وتتنوع من حيث الفضاءات.
«المملكة من الداخل».. محطات في تاريخ السعودية
عن مركز المسبار للدراسات، صدرت أخيراً ترجمة عربية لكتاب «المملكة من الداخل.. تاريخ السعودية الحديث.. الملوك، المؤسسة الدينية، الليبراليون والمتطرفون» للكاتب الأميركي الشهير روبرت ليسي، صاحب كتاب «المملكة» الذي أثار جدلاً ومُنع في السعودية، وكتاب «جلالة الملكة».
يتناول «المملكة من الداخل» الذي ترجمه إلى العربية خالد بن عبدالرحمن، بعض الأحداث المهمة في تاريخ المملكة، عبر رؤية شاهد عيان غربي، ومراقب عن كثب لأحوال السعودية، فالمؤلف ليسي أقام في المملكة فترة، وبحث من قبل في كتابه «المملكة» قصة الطفرة النفطية، بينما يعود في «المملكة من الداخل» ليتناول بعض المستجدات التي جرت عقب أحداث 11 من سبتمبر عام .2001
ويحلل ليسي كيف وجد أسامة بن لادن و«المجاهدون» الدعم من الحكومتين الأميركية والسعودية، والقصة الدموية للاستيلاء على الحرم المكي، وكذلك حادث اغتصاب فتاة القطيف، وكيف تحولت الضحية إلى متهمة.
كما يسلط المؤلف الضوء على الطريقة التي اتبعتها السعودية في إعادة تأهيل العائدين من معتقل غوانتانامو، عن طريق توفير الوظائف والسيارات والزوجات كذلك، وفق كلمة الناشر، الذي أضاف أن ليسي يسرد تلك القصص و«الأحداث الدراماتيكية والمثيرة للجدل عن طريق السعوديين أنفسهم، مقدماً صورة مجتمع يحاول أن يتبنى أفكاراً كان يرفضها سابقا: التسامح الديني، حقوق الإنسان، المسؤولية السياسية، والأكثر تحدياً حقوق المرأة. لكي نفهم القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه فإنه ينبغي علينا أن نفهم السعودية. ويمثل هذا الكتاب أفضل تصوير وأدقه لمملكة الصحراء التي لا نعرفها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news