أدباء وفنانــــــون مصريون: محمد الصاوي عدوّ للثقافـــــــــــــــة
يواصل مثقفون وفنانون مصريون الاعتراض على إسناد وزارة الثقافة الى محمد الصاوي بحجج، منها رفضهم وزارة أحمد شفيق الذي أقسم اليمين أمام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقولهم ان الصاوي كان منتميا بشكل أو بآخر للحزب الوطني الذي ظل يحكم البلاد حتى تولي الجيش شؤون البلاد يوم 11 فبراير الماضي، بعد انتصار الثورة الشعبية، وكان المثقفون بدأوا، أول من أمس، وقفة احتجاجية قالوا إنها ستستمر أمام وزارة الثقافة، لمطالبة الصاوي بالاستقالته. وقال الصاوي، أمس، لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إنه لم يغضب من رفض «بعض المثقفين، هذا المناخ يجب أن يسود مصر، ويجب أن يعبر كل طرف عن رأيه بمنتهى الحرية». لكن المتظاهرين واجهوا الصاوي أمس، قائلين انه «عدو للثقافة.. الثقاقة المصرية أكبر منه بكثير». واتهمه بعضهم بمنع عرض أفلام وإلغاء ندوة للمفكر الراحل عبدالوهاب المسيري.
وقال المخرج السينمائي مجدي أحمد علي، إن المثقفين والفنانين حريصون «على التغيير الحقيقي لنظام الحكم وتغيير رئيس الوزراء أحمد شفيق ووزراء الخارجية والداخلية والعدل، ويجب أن تظل وزارة الثقافة خالية كوسيلة ضغط من أجل هذا التغيير». وأضاف أن «الروائي بهاء طاهر والشاعر فاروق جويدة رفضا تولي الوزارة، لهذا السبب». ورفع المحتجون لافتات منها «لا لرجال الأعمال في وزارة الثقافة». وكان الروائي جمال الغيطاني أعلن الاسبوع الماضي استقالته من عضوية المجلس الأعلى للثقافة الذي يرأسه الوزير بحكم منصبه، قائلا انه رجل أعمال «صاحب كافتيريا ملحق بها مســرح».
ووقع المحتجون بيانا يقول إن الصاوي لم يكن عضوا فاعلا في الثقافة المصرية، ولم يتفاعل مع أي من قضاياها الأساسية، بل ان مركز «ساقية الصاوي»، الذى يديره، يشهد على «عدائه المتأصل للابداع وحريته، وقد عرف عنه النزوع الى ممارسة أكثر أنواع الرقابة تعنتا يشهد على ذلك ما لاقاه الفنانون المصريون الشبان من ثقل قبضته التي ألحقت بمشروعاتهم الفنية التشوه والابتسار، بسبب ممارساته الكاشفة عن جهل بالابداع وطبيعته وميل الى قمع رأي مخالفيه». وأضاف البيان أنه غير مؤهل للادارة الثقافية بسبب «فهمه القاصر للثقافة بوصفها مجرد سلعة في سياق مجتمع يحتاج الى مسؤول يعي دور الثقافة ومهمتها في الدفاع عن العقلانية وحرية التفكير والابداع».