إطـــلاق 6 مكتبات جديدة في أبوظبي

المكتبات تستهدف أحياء المدينة. تصوير: إريك أرازاس

 

أطلقت دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة ابوظبي للثقافة والتراث مجموعة من مكتبات الأحياء والمناطق في أبوظبي، بهدف توفير الخدمة المكتبية وتنمية الوعي الثقافي في الإمارة ومن المتوقع افتتاحها خلال الأسابيع المقبلة. وتأتي مكتبة الكورنيش في مقدمة هذه المكتبات، إذ تعد الأكبر بين المكتبات التي سيتم افتتاحها، وتمتد على مساحات توفر للزائرين حرية الحركة للتجول بين أقسامها المختلفة، وقاعات تؤمن لهم سرعة الاستفادة من خدماتها وبرامجها، وفي الوقت نفسه توفر المكتبة للزائر الأماكن الهادئة لمتابعة دراساته وإنجاز بحوثه، إذ تم تخصيص طابق كامل لكل مجموعة من مجموعات المكتبة، والتي تتناسب كل منها مع الفئات العمرية المختلفة والميول القرائية لكل فئة من فئات المستفيدين. وتتكون المكتبة من أربعة طوابق علاوة على المدخل، وتم تخصيص كل طابق منها لتقديم نوعية من الخدمات إذ تقدم المكتبة في النهاية أرقى ما توصلت إليه برامج المكتبات المتميزة في العالم، وتشتمل على مكتبة المواد السمعبصرية، وهي أكثر الأماكن حيوية، ويمكن للزائرين التحدث وتبادل الآراء والإفادة من خبرات الآخرين، والتعرف إلى مشروعاتهم، وقد زود هذا القسم بأجهزة الاستماع إلى الموسيقى وشاشات العرض السينمائي وغرف العزف، وصالة واسعة تتسع لقرابة الـ90 فردا في وقت واحد، كما تتوافر فيه مجموعة كبيرة من الألعاب التعليمية والأقراص المدمجة وأجهزة الكمبيوتر والانترنت اللاسلكي المجاني

أيضا تشتمل مكتبة الكورنيش على مكتبة للأطفال، إذ خصصت مساحات لرواية القصص للأطفال من سن الثلاث سنوات، والعروض الحية وأماكن استراحة خاصة للآباء والمرافقين، وتتسع قاعة المكتبة لنحو 11 ألف عنوان، وقد زودت بـ80 مقعدا روعي في اختيارها أن تكون مناسبة للأطفال من مختلف الأعما، كما زودت بأماكن للعرض وأخرى للألعاب التعليمية.

وخصصت مكتبة الكورنيش طابقا كاملا لمكتبة الإمارات والخليج العربية التي توفر المناخ الملائم للبحث والدراسة، وذلك من خلال التصميم الداخلي وعبر مجموعة من الجداريات التي تجسد تاريخ وتراث الإمارات ودول الخليج، ويضم الطابق الذي تقع فيه المكتبة كذلك المجموعة المخصصة في تاريخ المنطقة، مجموعة منوعة من المواد السمعبصرية وشاشات العرض، علاوة على أجهزة الكمبيوتر والانترنت اللاسلكية، وتتسع هذه القاعة لـ10 آلاف عنوان، و90 قارئا وقت واحد.

أما المكتبة الأكاديمية، التي تقع ضمن مكتبة الكورنيش، فتحتوي على مجموعة متخصصة في فروع المعرفة كافة، تشمل نخبة متنوعة من المصادر والمراجع والقواميس، علاوة على مجموعات تغطي موضوعات الفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية واللغات والعلوم البحتة والتطبيقية والفنون والآداب والتاريخ، إضافة إلى الدوريات المحلية والعالمية باللغة العربية والانجليزية، إضافة إلى مجموعة من مواد الخدمة الذاتية للإعارة وشاشات البحث.

هناك أيضا مكتبة مركز أبوظبي التجاري؛ والتي تصل مساحتها إلى 5527 متراً، وتضم 250 ألف عنوان من المواد المطبوعة، و10 آلاف مادة من المواد الإلكترونية، إضافة إلى المواد التعليمية للأطفال، ومساحات الفنون والموسيقى والأشغال اليدوية والإبداع. بينما تمزج المنطقة المخصصة للناشئة والشباب بين الألعاب التعليمية وقراءة الشعر والاستماع للموسيقى. وتضم المكتبة أيضا غرفاً للقراءة الهادئة والأبحاث والدراسة والوسائط المتعددة مع إمكانية عقد الاجتماعات. بالإضافة إلى أماكن الخدمة الذاتية، التي تشمل موقعا للإعارة باستخدام الهوية المعتمدة على ترددات الراديو، والتي تعمل على مدار الساعة. وتشتمل المكتبة على عدد كبير من المواد التي تعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات، كما تتيح المجال لإقامة المعارض والعروض الحية في مجالات الموسيقى والمسرح والقراءات الحرة.

ومن المكتبات التي سيتم افتتاحها كذلك؛ مكتبة مركز مزيد التجاري، وتم تخصيص هذه المكتبة للأطفال والناشئة، نظرا للكثافة السكانية العالية في هذه المنطقة، ووجود عدد كبير من مدارس التعليم الأساسي في هذه المنطقة. وتقدم المكتبة عددا من الخدمات المتمثلة في توفير الألعاب التعليمية، وعرض مسرح الدمى، والعرض السينمائي ورواية القصة، كما تقدم برامج للوالدين لتنمية المهارات القرائية لأطفالهم.

أيضا هناك مكتبة آل نهيان، التي تتميز بموقع متوسط بين عدد من المدارس والجامعات، الأمر الذي انعكس على محتوياتها، إذ تحتوي على مجموعة من المراجع الحديثة، إضافة إلى مجموعات من الكتب تغطي مناحي المعرفة الإنسانية كافة.

تويتر