طبعة أولى

السمطي يتغنّى بحريات ثورة 25 يناير

 

صدر حديثاً للشاعر عبدالله السمطي، أول ديوان شعر عن ثورة 25 يناير التي أحدثت انقلابا تاريخيا في الحياة المصرية.

يتضمن الديوان الذي يحمل اسم «العنوان: ميدان التحرير 25 يناير 2011» مجموعة من القصائد التي كتبها الشاعر احتفاء بثورة التحرير والتغيير، بالإضافة إلى مجموعة من القصائد التي تتحدث عن تفاصيل الحياة المصرية، والقصائد المهمومة بالتحولات الوطنية.

يقول عبدالله السمطي في إحدى قصائد الديوان: «يحدثُ في مصر الآن.. أصواتٌ شاهقة.. تكسرُ خارطةَ اليأس.. تبوحُ .. وتعلو.. وتحلّقُ في حريتها.. تتكلمُ في لغة النيل.. تموجُ بأحلام الشبانْ.. يحدث في مصر الآنْ.. تسقطُ ذاكرة الحزن إلى أبدٍ.. سيسافرُ في النسيانْ.. وسماوات أخرى.. تصعدُ في الوجدانْ.. يحدثُ في مصر الآن..».

ويقول أيضا «للنيل ملامحه.. بين قلوب صبايا البلد الحلو.. وللنيل حدائقه بين عيون الأكوان.. سيغني النيل.. سينشدُ كل مواويل الدنيا.. حين يقرر أن يغسلَ طين الأحزانْ».

يشار إلى أن عبدالله السمطي شاعر وناقد وصحافي مصري، يقيم في المملكة العربية السعودية، وأصدر عددا من الدواوين الشعرية، منها «فضاء المراثي» القاهرة ،1997 و«فيديو كليب للزعيم» الإسكندرية ،2003 و«الجميلات لا يفعلن هكذا» القاهرة .2008


«مفتاح الريبة».. بين العسم وكعوش

 

عن دار كنعان في دمشق للدراسات والنشر في سورية، صدر حديثاً كتاب «مفتاح الريبة: قراءة في التجربة الشعرية لأحمد العسم» للشاعر والناقد الفلسطيني سامح كعوش الذي يسعى الى التوثيق لأحد المشاركين في المنجز الشعري الإماراتي المعاصر، وهو الشاعر أحمد العسم.

يستهل كعوش كتابه الذي يقع في 200 صفحة من القطع الوسط، بعبارة «الريبةُ مفتاحٌ سري» للعسم، مشيرا إلى أن الشاعر يخلص للغياب سمةً من سمات قصيدة النثر في الإمارات، لأنه يخلع عن ذاته ملامحها وصفاتها، ويحرق صورته الأولى، ليصير ذاتاً بصفات كونية غير قريبة، فهو مخترقٌ للحاضر بالتعثر والرفض من قبل الآخرين، «أن يُفرد إفرادَ البعير المعبّد» كما الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد، أو يحلّق بهالة لا حالة، كما في سفر شخصيات دانتي في الكوميديا الإلهية واختراق طبقات الجحيم بالاحتراق وصيرورة الصورة إلى تقاطيع في الرماد، فالعسم «يحقق بسمة الغياب أو امحاء الذات تجاوزاً لنمط الكتابة القديم، ليصير أقرب إلى الحياة، أكثر حضوراً في الطرقات»، حسب كعوش.

يقول المؤلف في الفصل الثاني من الكتاب «قصيدة النثر في الإمارات: نبوءة الشرخ»، والذي تسبقه مقدمة تحليلية لظروف نشأة قصيدة النثر عربياً وعالمياً، واستعراض لأهم آراء كبار المنظرين حولها من سوزان برنار إلى يوسف الخال وأنسي الحاج وأدونيس وغيرهم، إن«الشاعر أحمد العسم يبدأ نبأَ الشعر ونبوءته بالإعلان عن انفصامٍ وشرخ عظيمين، فهو يقف في موقف الشعر ضد الموروث الذي يرتّب أشياء الحياة كمدينة فاضلة بلا دنس. ومع ما سبق، إلا أن تساؤل الشعر لا تساؤل الشكل في تجربة العسم هو الأكثر إلحاحاً، فهو يتكلم بلسان الجماعة/جماعة شعراء قصيدة النثر في الإمارات، وينطق بمأثور تساؤلاتهم الوجودية المزمنة كمرض لا شفاء منه، إلا أنها النبوءة التي تتحقق بالهذيان والصراخ المجنون، بالهلوسة، بالنزف الشعري الذي يملأ حقائب الشعر بكتابات على البياض، لأن قلوب أصحابه حانات يرتادها النسيان».

يذكر أن الكتاب يعد المؤلف النقدي الرابع لكعوش الذي أصدر من قبل «سؤال المفردة والدلالة»، «رؤى وردة المعنى»، و«تحولات الرمل: قراءة في التجربة الروائية لعلي أبوالريش».

تويتر