بطاقات بريدية تحكي قصصاً في شارع منوشهر
يضم شارع منوشهر في طهران العديد من المتاجر المملوءة بأنواع مختلفة من المفروشات والكتب القديمة، إضافة إلى مجموعات من بطاقات البريد العتيقة التي تحكي جوانب شيقة من تاريخ حياة الناس في عصور سابقة. وترجع بعض تلك البطاقات البريدية إلى عهد الملوك القاجاريين في إيران.
ودفع غياب ذلك النوع من المقتنيات الثرية بحكايات التاريخ من الساحة الفنية الدولية مخرج الأفلام الوثائقية الإيراني مهرداد أوسكوي، إلى جمع العديد من البطاقات البريدية القديمة ووضعها في معرض بدأ في السفارة الهولنديـة في طهران، ثم انتقل إلى «بيت الصور» في العاصمة الإيرانية.
بدأ أوسكوي بجوائز فنية عدة مشروع جمع بطاقات البريد القديمة عندما شعر بأن جيل «فيس بوك» الإيراني يحتاج إلى معرفة تاريخه وتراثه من جانب مختلف. وقال: «أهم ما في الأمر أنني لست جامعاً للبطاقات البريدية والصور.. جمعتها لنتمكن من إجراء بحث عليها، عن الرسائل المكتوبة عليها وأختامها والصور نفسها الموجودة في بطاقات البريد».
وكون أوسكوي فريقاً من 10 باحثين إيرانيين متخصصين في التاريخ والدين واللغات الأجنبية للتنقيب في ماضي كل واحدة من البطاقات البريدية الـ30 التي يضمها المعرض لتعريف الإيرانيين ببعض الجوانب الإنسانية لحقبة مهمة من تاريخهم. وقال: «نحن همزة الوصل بين ماضينا والمستقبل القريب والبعيد.. إذا استطعنا الاضطلاع بمسؤوليتنا التاريخية جيداً فسنكون في رأيي قد أنجزنا شيئاً يمكن في الأيام المقبلة أن يدعم التاريـخ ويمكن التعلم منه». وقال الباحث الشاب عشقات أمينيان عضو الفريق: «أنا مقتنع بأن هذه الوثائق يمكن أن تكون أفضل رسول من تاريخنا الماضي إلى جيل اليوم، خصوصاً بطاقات البريد التي كانت هي نفسها رسل التاريخ في عهد لم يكن يتوافر فيه هذا النوع من وسائل الإعلام المرئية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news