إطلاق مرجع للآثار الإماراتية
ناقش اجتماع خليجي لمسؤولي الآثار والمتاحف، اول من أمس، في دبي سبل الوصول الى موقف مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية في مجالي الآثار والمتاحف. كما بحثوا تطوير المتاحف بدول المجلس من خلال التعاون والتكامل في مجالات البحث والتنقيب والتوثيق، إضافة إلى تدريب الطواقم الخليجية. وتم اطلاق أول مرجع عن الآثار الإماراتية.
وكرمت الإمارات 12 من الخبراء والمسؤولين الخليجيين الذين قدموا إسهامات بارزة في مجال الآثار والمتاحف، بحضور وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للسياحة والآثار عبدالرحمن العويس، ورؤساء وفود السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان.
وأكد العويس أهمية الاجتماع الثاني عشر للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول الخليج باعتباره نافذة أنشأتها الأمانة العامة لمجلس التعاون لتكون منبرا لكل الجهود في مجال الآثار والمتاحف من اجل تحقيق أكبر فائدة ممكنة من خلال المشروعات والبرامج المشتركة، إضافة إلى ربط المؤسسات المعنية لتفعيل الجهود الخليجية في هذا المجال.
وأشار إلى ان الاجتماع الذي يختتم، اليوم، يركز على عمليات المسوح الاثرية والتنقيب وأهمية عقد الندوات والملتقيات، إضافة إلى برامج تدريب الطواقم الوطنية بدول المجلس لتكون مؤهلة للقيام بدورها إلى جانب الخبرات الاجنبية في عمليات البحث والتنقيب والترميم. كما يتطرق الاجتماع إلى تشجيع المشاركات الخليجية في المحافل الدولية التي تركز على مجال الآثار والمتاحف والاستفادة من الخبرات العالمية والمنظمات الدولية، إضافة الى تكريم المتخصصين من دول الخليج في هذا المجال.
وأكد العويس اهمية ان تضع هذه الاجتماعات رؤية مستقبلية واضحة المعالم والأهداف والآليات لصناعة المتاحف وحماية الآثار في دول المجلس تتضافر من خلالها الجهود الخليجية لتحقيق تنمية مستدامة في هذا المجال لتطوير عمليات البحث والتنقيب والحفظ للآثار بمنطقة الخليج العربي.
وقال المدير العام للمجلس الوطني للسياحة، رئيس الاجتماع، محمد خميس المهيري إن «المجلس الوطني للسياحة والآثار حرص على أن يتم اطلاق كتاب الآثار في حفل خاص على هامش الاجتماع بحضور رؤساء الوفود الخليجية يأتي تقديرا لقيمة هذا الحدث والمشاركين فيه، ورصدا لما قام به المجلس من خطوات واسعة من أجل حماية وتوثيق المناطق الأثرية بالدولة»، مؤكدا أن «تدشين أول مرجع عن الآثار الإماراتية يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لما يمثله هذا الكتاب من قيمة علمية وتاريخية موثقة عن الآثار الإماراتية وما يرمي إليه من أهداف مهمة تتمثل في وضع تجربة الإمارات أمام القارئ المحلي والعربي والخليجي، فضلا عن المتخصصين من أنحاء العالم». وأضاف أن «الإمارات تولي قطاع الآثار والمتاحف أهمية قصوى لما يمثله من رمزية مهمة في تاريخنا العريق، وهويتنا الوطنية». وقدم المهيري نسخا من كتاب الآثار إلى أعضاء الوفود المشاركة هدية من دولة الإمارات.
وقال رئيس وفد الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالاجتماع، خالد بن سالم الغساني إن تطبيق توصيات الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح للتطوير.
وكرمت الامارات الشخصيات خميس بوعلاي وسهى عقيل من البحرين، وعبدالكريم الغامدي من السعودية، فيما تسلم تكريم إبراهيم الرسيني الذي وافته المنية، امس، أحد أعضاء الوفد السعودي. وتم تكريم إبراهيم الفضلي ومحمد المدحاني من عمان، وناصر الحمادي وفيصل النعيمي من قطر، وغادة حجاوي وصالح المسباح من الكويت، كما تم تكريم إبراهيم العوضي وسالم بالعبيد من الامارات.