طبعة أولى

شاكر نوري يحاور «منفيين في الفرنسية»

صدر أخيراً مع عدد شهر أبريل من مجلة دبي الثقافية كتاب «منفى اللغة.. حوارات مع الأدباء الفرانكوفونيين» للروائي والناقد العراقي الدكتور شاكر نوري.

تضيء حوارات نوري جوانب خفية في عوالم كتاب اختاروا فرنسا وطنا، ولغتها أداة تعبير بعد أن ضاقت بأحلام معظمهم أوطانهم، وتفتح كذلك نوافذ على هموم المغتربين.

يحاول نوري الذي كان أحد المغتربين في عاصمة النور باريس لفترة طويلة، في مقدمة كتابه الإجابة عن أسئلة: لماذا اختار هؤلاء الأدباء المحاورين الكتابة بالفرنسية؟ وهل الأدب الذي يبدعه الكتاب والأدباء العرب بالفرنسية يشكل إضافة إلى الثقافة العربية أم يسهم في خلخلة الهوية؟ وهل تفتح الفرنسية للكتاب المغاربة باباً للاقتراب من مناطق محرمة عليهم في لغتهم الأم العربية؟ وهل يمكن اعتبار تلك النصوص الفرنسية جزءاً من الأدب العربي؟.

ويرى نوري في الكتاب الذي يقع في 435 صفحة أن المسألة «لم تعد رفض أو قبول هذا الأدب، لأنه أصبح حقيقة ماثلة في تاريخنا، وجزءا لا يتجزأ من الإبداع العربي، فالقيم الروحية العربية السائدة في أغلب الكتابات تدل على أن هذا الوعي هو جزء من تاريخنا، وأن الاغتراب الثقافي لم يعد سلطة قائمة بعد أن كان مستفحلا في الأرض العربية ردحا من الزمن».

اللافت في «منفى اللغة» أن أغلبية المنفيين من كتاب الرواية، ومعظمهم من المغرب العربي (عبدالكبير الخطيبي، رشيد بوجدرة، ياسمينة خضرة، الطاهر بن جلون، وغيرهم كثير) وكذلك من أصحاب السرد والرواية، فيما حضر كتاب من أصول مصرية (أندريه شديد، وألبير قصيري) ولبنانية (أمين معلوف) أيضا.

يذكر أن نوري حصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في الاداب واللغة الإنجليزية من جامعة بغداد، والدكتوراه من جامعة السوربون في فرنسا. من أبرز أعماله النقدية «المقاومة في الأدب، السينما العراقية، الحركة الصهيونية في فرنسا»، وله عدد من الروايات، منها العطر الإفريقي الأبيض، نافذة العنكبوت، نزوة الموتى، كلاب جلجامش، المنطقة الخضراء». ويقيم نوري حالياً في الإمارات.

تويتر