«كلمة» يصدر «الواقعية الجديدة»
أصدر مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً بعنوان «الواقعية الجديدة والنقد السينمائي» للناقد الإيطالي غوِيدو أريستاركو، ونقله إلى العربية عدنان علي. ويمثل الكتاب خلاصة نقدية للموجة السينمائية التي شهدتها إيطاليا في العقد 1945-1955 التي لاتزال تشكل مصدر إلهام لكثير من السينمائيين والمخرجين. ويعالج الكتاب ظاهرة سينمائية لطالما لفتت انتباه النقّاد والسينمائيين، وهي موجة الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية، إذ تشير عبارة الواقعية إلى أعمال ذات إيديولوجيات متنوعة بنتائج فنية متفرقة، تم ربطها بخلفية مشتركة، لتسهل العودة إليها عند البحث في الانقطاع الذي يفصل بين الحاضر والماضي.
وذكر بيان للهيئة، امس، ان «افلام الواقعية الجديدة ذات طابع شعبوي لعرض المشكلات الحياتية؛ وهي رغبة صادقة في التحديث تدل على وعي باستعادة الحرية. وفي أماكن عديدة أخرى، كانت تلك الحركة السينمائية تبحث تارة في الثقافة عن خميرة تعجن بها أعمالها، وطوراً في إعادة اكتشاف القيم الحية والعملية».
قضى أريستاركو أعواماً في المراجعات النقدية للأفلام، جعلت اسمه يقترن بأسماء أشهر المخرجين الإيطاليين وأفلامهم، كما سبق له أن درّس تاريخ النقد السينمائي في جامعة لاسابيينسا في روما، وهو مؤسس مجلة «السينما الجديدة»، وله العديد من الأعمال المنشورة منها: «العالم الجديد للصورة الإلكترونية» و«السينما الفاشية»، وبرغم ما حظيت به بعض الأفلام، مثل «سارق الدراجة»، «روما مدينة مفتوحة»، «الحس»، «الوسواس»، «الأرض تهتز» من شهرة، فإنه يعود الفضل إلى أريستاركو في معالجتها من زاوية نقدية منذ ظهورها الأول.