انطلاق « ورشة التأليف المسرحي » في الشارقة

افتتح مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والاعلام بحكومة الشارقة، أحمد بورحيمة، أول من أمس، فعاليات ورشة تقنيات التأليف المسرح التي يشرف عليها الكاتب المسرحي السوري فرحان بلبل ويشارك بها 10 كتّاب اماراتيين، وذلك في مسرح مكتبة الشارقة العامة. وقال بورحيمة إن «ورشة تقنيات التأليف المسرحي تمثل حلقة اضافية إلى سلسلة البرامج التي طرحتها دائرة الثقافة والاعلام لتحفيز الكتّاب على المزيد من الابداع والانتاج وتطوير ادواتهم بشكل أكثر إجادة وحرفية، لافتاً إلى برامج ومسابقات عدة تنظمها الدائرة بغية اثراء المكتبة المسرحية باسماء وتجارب شابة وجديدة، ومنها مسابقة التأليف المسرحي بشقيها المحلي والعربي، ومبادرة مكتبة النصوص المسرحية العربية، إضافة إلى مجموعة من ورش العمل والندوات نظمت خلال الشهور القليلة الماضية، وكلها خصصت للكتابة المسرحية. وأكد بورحيمة ان كل هذه البرامج نظمت بتوجيه ورعاية من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي ستتواصل وتتنوع وتتداخل وصولاً إلى مشهد مسرحي أكثر فاعلية واكتمالاً».

واشاد الكاتب فرحان بلبل بالنهضة المسرحية التي تشهدها الإمارات، وعرض بلبل للمنهج الذي سيعتمده للورشة التي تستمر لغاية 18 من الشهر الجاري، ويضم جانباً نظرياً وآخر تطبيقياً، ويخص الاركان الاساسية لنظرية الدراما، كما رسخت في المقاربات المسرحية الكلاسيكية، وقال «لا يمكن للكاتب ان يستكمل أدواته ما لم يعرف عناصر الدراما، لا يمكنه أن يحدث جديداً ما لم يعرف الجذر القديم». واستعاد مشهد كتّاب المسرح في الستينات، واعتبر ان تلك المرحلة عرفت هزائم عدة على اصعدة مختلفة، إلا أن الكتّاب جابهوا الواقع المهزوم بكتابة نصوص قوية وجريئة وواجهوا الأوضاع.. نصوص متقدمة وراقية في اساليبها ومضامينها، لكن في فترة الثمانينات دخل العالم العربي إلى ازمة ثقة وصولاً الى التسعينات، حيث ظهرت تجارب مختلفة كلياً في الكتابة المسرحية. نصوص للعرض المسرحي فقط وتموت بعده، أما نصوص كتّاب الستينات فقد دخلت المكتبة وصارت تراثاً يمكن ان نعود إليه متى ما شئنا». وشدد بلبل على انه لا ينطلق في كلامه من انحياز إلى جيله، ولكن من رصده واقع التأليف المسرحي في العديد من المهرجانات المسرحية التي نظمت أخيراً في الاردن وسورية والجزائر والمغرب والكويت، وسواها من بلدان عربية. يذكر أن الورشة تجيء تقديماً لملتقى الشارقة الأول لكتّاب المسرح الذي يشارك فيه نخبة من المسرحيين تحت عنوان «النص في مسرح ما بعد الدراما».