«أيام في حب الإمارات»
تحت عنوان (أيام في حب الإمارات)؛ تنطلق الأحد المقبل فعاليات مهرجان الثقافة والتراث الثاني لطلبة جامعة الإمارات، الذي يستمر حتى 24 مايو الجاري، ويتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية لطلاب وطالبات الجامعة، وأوضحت عميدة شؤون الطلبة في جامعة الإمارات د. مريم سالم المراشدة، أن من أبرز هذه الفعاليات، مسابقة القصة القصيرة، ومسابقة النص المسرحي، ومسابقة شعرية (فصيح ونبطي)، ومسابقة البحوث الاجتماعية والثقافية، ومسابقة الفنون التشكيلية الرسم بأنواعه، تصوير فوتوغرافي، أشغال يدوية، ومسابقة الابتكارات العلمية، ومسابقة التصميم الهندسي المعماري. وقالت إن «فكرة المهرجان جاءت احتفاءً بهذا الوطن الكبير المعطاء والعزيز على قلوبنا ليكون وقفة رمزية نعلن من خلالها كم هو جليل وجميل وعميق هذا الوطن، وهي وقفة رمزية أيضا نعبر من خلالها عن مدى حبنا العميق لثقافة وتراث وتقاليد وقيم وطننا العزيز، وأيضا لتأصيل هذا الموروث الثقافي والحضاري ليكون باقيا للأجيال المقبلة، وربط هذا الموروث بما هو معاصر وإنساني وحديث».
وأشاد مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبدالله القبيسي، بالنجاح الذي حققه للمهرجان الثقافي الأول الذي أقامته الجامعة العام الماضي تحت شعار «زايد الأول.. مسيرة إمارة رائدة وسيرة حلم الاتحاد» برعاية الهيئة. مشيرا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق انتركونتننتال أبوظبي، إلى دور المهرجان الرائد في تعزيز الفعل الثقافي الطلابي، بما يعكس الدور المؤثر والمهم لمؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع المحلي، والإسهام في الحفاظ على موروثه الشعبي وتراثه الثقافي، بجهود الطلبة الذين يُسهمون في بناء المستقبل المزدهر لدولة الإمارات.
وأضاف أن «البشرية تعيش اليوم عصر العلم والثقافة، وهما يشكلان قضية مترابطة تندرج ضمن توجه تنموي عميق للقيادة في الإمارات، ونحن نسعى اليوم لإعداد استراتيجية تعليمية شاملة لمجالات عمل الهيئة كافة، والتي تتنوع بين المواقع التاريخية، والمناطق الثقافية، والمتاحف، إلى الفنون البصرية والأدائية والتراث المعنوي والتاريخ. فالمجتمع المتطوّر يتطلب قطاعاً ثقافياً تعليمياً مزدهراً يشجع على الإبداع والأفكار الخلاقة. وهذا الحدث الذي يقام تحت شعار «أيام في حبّ الإمارات»، ويضم العديد من الفعاليات التراثية والفنية والثقافية والمسابقات الأدبية والعلمية، يستحق كلّ الرعاية والاهتمام تطبيقاً لاستراتيجية الهيئة في الحفاظ على التراث وصون الهوية الوطنية، وهو خطوة مهمة في هذا المجال ومبادرة تُحسب لجامعة الإمارات وكادرها من الأساتذة والطلبة. مشددا على حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على رعاية المهرجان الثقافي لطلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، «فالإمارات كانت ولاتزال في مقدمة الدول التي تعمل بشتى الوسائل للحفاظ على تراثها الغني، الأمر الذي يحظى باحترام وتقدير عالمي واسع، إضافة إلى مُساهمتها المباشرة في حماية التراث الإنساني المشترك بين الأمم والشعوب».
وأشار مدير الأنشطة الطلابية (طلاب) في الجامعة راشد عمير الشامسي إلى تنوع مجالات المهرجان، في محاولة لتغطية الأطر الثقافية التراثية الغني بها هذا الوطن، إذ طرحت مسابقات أدبية وفنية على طلاب وطالبات الجامعة وستقدم في المهرجان أفضل الأعمال في كل مجال من مجالات هذه المسابقات، إضافة إلى الفعاليات الشعبية والتراثية بمشاركة طلاب وطالبات الجامعة وعدد كبير من المؤسسات الحكومية ذات الاختصاص، والذي ستحتضنه القرية التراثية بسكن طلاب سيح بن عمار بالعين، إذ ستشارك الفرق الشعبية الطلابية والأهلية بأهازيجها المختلفة البرية والبحرية كما سينظم معرض كبير يشارك فيه طلبة الجامعة ممثلة في الأندية الطلابية ستشارك فيه جهات ومؤسسات حكومية وأهلية. وأضاف «للشعر النبطي والفصيح والأهازيج الشعبية أيضا مكانة مرموقة بين ثنايا هذا المهرجان، إذ ستنظم أمسية شعرية بمشاركة طلاب وطالبات الجامعة وعدد من الشعراء البارزين في الساحة المحلية، كما لم نغفل الجانب الفني الذي يعتبر جزءاً من الثقافة، إذ ستنظم أمسية فنية تحتوي على فقرات موسيقية طلابية، وعرض مسرحي لفرقة المسرح بالجامعة».