طبعة أولى
قصائد مهداة إلى الشيخ زايد
أصدرت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ديوان «قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» للشاعر حمد خليفة أبوشهاب، وذلك ضمن السلسلة الشعرية من أعماله الكاملة.
وكان هذا الديوان الشعري قد صدرت الطبعة الأولى منه في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ثم صدرت الطبعة الثانية منه عام ،1991 وأعادت أكاديمية الشعر إصدار الديوان الذي جاء في 85 صفحة، وضم تسع قصائد طويلة للشاعر حمد خليفة أبوشهاب، منها قصيدتان نبطيتان في آخر الديوان، وجاءت عناوين القصائد «بشرى تغنت بها في الأيك أطيار»، و «يا عيد عد بي قليلا قبل أعوام»، و«من الفؤاد إلى قومي تحياتي»، و«يا عيد حسبك من مولاك ميعاد»، و«حيّاك يعربُ عن بنيه وتبّع»، و«قف بالمعاني وحيّ القائد الباني»، و«يزهو القريض به ويسمو المنطق»، و«تراثْنا يا صانع المجد ينخيك»، و«لِك التهاني والثنا والتحايا».
تفيض قصائد الديوان بمشاعر غامرة مفعمة بالمحبة وقيم الولاء لباني الوطن ومؤسس النهضة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما تطرقت إلى إنجازات الشيخ زايد المحلية والعربية. وقال حمد خليفة أبوشهاب في مقدمة الديوان «إنه زائد الخير الذي وحّد الله على يديه أمّتنا وآخى بين قادتنا، إنه زائد الخير ذلكم الرجل الفذّ الذي حوّل الرمال المقفرة إلى بساتين مثمرة يانعة، قطوفها دانية للجميع على حد سواء، فإليه أهدي هذه الومضات البارقة من قلب فردٍ من أفراد هذا الشعب الذي يكنّ لقائده أسمى آيات المحبة والتقدير».
وتتجلى في بنية قصائد الديوان قدرة الراحل حمد أبوشهاب اللغوية، وخبرته في صناعة الشعر العمودي الأصيل وثقافته التراثية المميزة. كما يتجلى واضحاً تأثير ذاكرته اللغوية الفصيحة في البنية اللغوية للقصيدتين النبطيتين، يقول أبوشهاب في إحدى القصائد: حيّاك يعْربُ عن بنيه وتبّع.. وتحدّثت عنك الجهات الأربعُ.. واستقبلتك مروجها ونجودها.. وقلوبها وأكفّها والأذرعُ.. وتوقّف التاريخ دونك برهة.. متأمّلاً متمهّلاً يستجمع. وتطلّعت بلقيس من عليائها.. ترنو إليك وكيف لا تتطلّع». أبوظبي ــ الإمارات اليوم
فاتحة مرشيد تقول «ما لم يُقل»
عن المركز الثقافي العربي في الدار البيضاء في المغرب وبيروت في لبنان صدرت حديثاً للشاعرة والروائية المغربية فاتحة مرشيد مجموعة بعنوان «ما لم يقل بيننا». تضم المجموعة شعراً هادئ النبض على كثافة ما يحمل، ووجدانياً بعيد الأغوار في النفس، من دون صخب أو هدير. وهذا الذي لم يقل وقالته الشاعرة شعر فيه عميق البوح يأتي في صور هادئة يغلب الرمزي على كثير منها، وقصائد المجموعة متلاحمة متداخلة حتى نكاد نقول إنها قصيدة واحدة.
تركت الشاعرة صفحاتها دون تقسيم ودون عناوين وحيث تنتهي صفحة تبدو خاتمة قصيدة لتبدأ صفحة أخرى توحي بأنها بداية أخرى، لا نلبث ان نجد تلاحما وتكاملا واستئنافا هنا او هناك لما سبق، فكأن كل شيء في المجموعة هو نتيجة تجربة واحدة وابن حالة واحدة تعددت ألوانها لكنها بقيت في شبه توأمية واضحة.
فاتحة مرشيد تقول بهدوء أخاذ يحمل القارئ الى عالم من الاغوار المرسومة فنياً بطريقة تفيض إيحاء وامتاعاً. والمجموعة تشكل كتاباً مما يقال فيه بالفرنسية المعربة انه «أنجليه اراب» اي يجمع بين اللغتين العربية والانجليزية. الاصل هو النص العربي الذي كتبته فاتحة مرشيد ومقابله ترجمة الى الانجليزية قام بها نور الدين زويتيني، فجاءت شديدة الشبه بالأصل العربي. جاء النص العربي في 72 صفحة متوسطة القطع كما جاء النص الإنجليزي في 72 صفحة مماثلة. واتبع المترجم فضلاً عن روحية النص الأصلي نمط تقسيم القصائد - أو القصيدة الكبرى - نفسه.
تقول فاتحة في أولى قصائد المجموعة «جريحان.. نحترس من ليل.. انتظرناه طويلا.. وكان أقصر من لذة.. تنقر دقائقه.. على تعبنا.. كوهم بهدوء.. قد كان حلمنا وعدا بصخب».
يذكر أن الدكتورة فاتحة مرشيد المولودة في مدينة ابن سليمان المغربية، طبيبة أطفال وتكتب الشعر والرواية، ولها برامج تلفزيونية تربوية صحية وأخرى أدبية شعرية. بيروت ــ رويترز
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news