طبعة أولى
«كلمة» يصدر «مواطن الحداثة»
صدر عن مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب «مواطن الحداثة.. مقالات في صحوة دراسات التابع» لديبيش شاكرابرتي، وترجمة الدكتور مجيب الرحمان.
كيف يفكر مثقفو العالم الثالث في المصاعب التي تواجه الحداثة في بلدانهم؟ وما المشكلات المشتركة التي يقابلها الأنثروبولوجيون ومؤرخو ما بعد الحداثة في هذه البلدان؟ وهل يمكن التوصل إلى حداثة ما بعد كولونيالية تتخطى أخطاء حداثة ما بعد التنوير الأوروبي؟ كل هذه الأسئلة وغيرها وضعها مؤلف الكتاب نصب عينيه وهو يبحث في تجربة العالم الثالث والحرب الطائفية التي اندلعت فيه، نتيجة التعددية اللغوية والدينية والثقافية.
وبدءاً من اللحظات الأولى في نظرة الكولونيالي الأبيض للعالم الثالث، وصولاً إلى العنف الطائفي الذي يصوره المؤلف بوصفه مزيجاً من الإنسانية واللاإنسانية، يتابع المؤلف فكرة توطين الحداثة، وإذ يتضح التفاوت الصارخ بين التابع، أي الإنسان البسيط المهمش في رؤيته التقليدية، والمثقف الذي يتبنى رؤية التنوير الأوروبي المتعالي، يقترح المؤلف على قرائه حداثة مغايرة، تحترم التقاليد المحلية، وتتأصل فيها، وتنفتح على الرؤية الإنسانية، ولا تقع أسيرة أحضان التنوير الأوروبي، تلك التي يسميها «حداثة ما بعد الاستعمار». يذكر أن مؤلف الكتاب ديبيش شاكرابرتي، أستاذ التاريخ واللغات والحضارات في شرق آسيا في جامعة شيكاغو، ومن أعماله «إعادة التفكير بتاريخ الطبقة العاملة: البنغال 1890-1994»، و«ترييف أوروبا: الفكر ما بعد الاستعماري والاختلاف التاريخي».
أما مترجم الكتاب الدكتور مجيب الرحمان فأستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة جواهر لال نهرو-نيودلهي، حاصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الجامعة نفسها، قام بتحقيق كتاب حول «أثر اللغة الإنجليزية على الأساليب في الصحافة العربية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news