حليم بركات يرصد «غربة الكاتب العربي»

عن دار الساقي اللبنانية صدر حديثاً كتاب جديد للدكتور حليم بركات بعنوان «غربة الكاتب العربي»، إذ يعيش الكاتب العربي غربات عدة، داخل الوطن وخارجه. هذه التجربة عاشها حليم بركات إنساناً ومثقّفاً. جمعته صداقة حميمة بمثقّفين وكتّاب في المنفى، خصوصاً أن المحلل الاجتماعي عاش فترة طويلة في المهجر.

يتناول الكتاب الذي يقع في 368 صفحة، حسب كلمة الناشر، تأثيرات الغربة في شعر أدونيس، وفي فكر هشام شرابي وإدوارد سعيد، وفي روايات جبرا إبراهيم جبرا وعبدالرحمن منيف والطيب صالح، وفي مسرح سعد ونوس، وفي لوحات مروان قصاب باشي.

يرتحل بركات إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، متتبعاً «الغرباء الأول» من المثقفين العرب، لافتاً إلى خصوصية تجربة الشاعر اللبناني المهجري جبران خليل جبران، الذي هاجر مبكرا إلى أميركا، ويفتش بركات عن رصيد الغربة في كتابات كثير من المثقفين، وما الذي منحته لهم، وفي المقابل تأثيرات الغربة السلبية.

يذكر أن حليم بركات عالم اجتماع وأستاذ جامعي، حائز على دكتوراه في علم النفس الاجتماعي من جامعة ميتشيغن في الولايات المتحدة الأميركية، ترجمت بعض مؤلّفاته إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية واليابانية، صدر له في الرواية عن دار الساقي «المدينة الملوّنة».

وهاجر بركات الى أميركا ليكمل دروسه العليا، ويصبح استاذاً في جامعة جورج تاون اسوة بهشام شرابي، وخلال حياته الاكاديمية أصدر مجموعة من الروايات والابحاث الفكرية والسياسية، باللغتين العربية والإنجليزية.