« زايد والحلم ».. عرض عالمي في أميركا
بعد سلسلة من العروض العربية والدولية الناجحة لمسرحية «زايد والحلم» في أبوظبي وبيروت وباريس ولندن ودبي، يحتضن مسرح آيزنهاور العرض الأول لفرقة كركلا للرقص المسرحي في الولايات المتحدة الأميركية بمركز كينيدي في واشنطن، يومي 15 و16 يوليو المقبل، ويروي العمل المسرحي قصة اتحاد دولة الإمارات العربية وصعودها لمصاف أرقى دول العالم في شتى المجالات.
وتمّ إنتاج المسرحية من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مسرح كركلا، وبتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم عرضها للمرة الأولى في العاصمة الإماراتية بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات عام .2008 ويُشارك في العمل نخبة من الفنانين والأدباء الإماراتيين والعرب وبعض دول العالم يتجاوز عددهم الـ100 مشارك، إضافة إلى مشاركات فنية من الإمارات والصين وإسبانيا وأوكرانيا.
وتسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال العروض العالمية لمسرحية «زايد والحلم» لتعزيز الروابط الإنسانية بين الحضارات وقيم الاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات، والنهوض بدور ثقافي ريادي عبر تطوير مشروعات تشجع على تقاسم التجارب حول التقاليد السائدة في مختلف أرجاء العالم.
وأعرب مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، عن فخره واعتزازه بنقل هذا الإنجاز المسرحي العظيم إلى خارج الدولة، «وذلك تقديراً لمؤسس هذا الوطن الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعرفاناً لما قدمه الشيخ زايد، رحمه الله، للإنسانية جمعاء ولوطنه على وجه الخصوص».
وتحظى فرقة كركلا بشهرة عالمية واسعة، وقد صاغت لنفسها لغتها الخاصة في الرقص لمد الجسور بين أنماط هذا الفن في الشرق والغرب. ومن منطلق أنها تجسد صورة لبنان والعالم العربي وتعمل مع فرق وفنانين من جميع أنحاء العالم، وتعد كركلا فرقة فنية رائدة في الشرق الأوسط وواحدة من أبرز فرق الرقص المسرحي على الصعيد العالمي.
وأكدت سارة كوفمان من صحيفة «واشنطن بوست» أن هذه المسرحية المتألقة والنابضة بالحياة ظاهرة فريدة من نوعها في الولايات المتحدة، فقد مرّ وقت طويل جداً على استضافة عمل مماثل، وقالت إنه لمن الممتع أن تكون جزءاً من عالم المسرح الراقص في الشرق الأوسط.
ويبدأ العرض في تمام الساعة الثامنة مساء يومي 15 و16 يوليو المقبل، وهو عرض مترجم للغة الإنجليزية التي ينطق بها أيضاً الراوي في العمل. وتستضيف خشبة مسرح آيزنهاور مسرحيات وعروضا موسيقية وأعمالاً أوبرالية وإنتاجات من الرقص المعاصر. ويتسع المسرح - الذي يحمل اسم الرئيس دوايت دي. آيزنهاور وأقيم بموجب قانون المركز الثقافي الوطني عام 1958- لما يزيد على 1100 متفرج، فضلاً عن إمكانية التحكم في مساحة المسرح وتخصيص مقاعد إضافية للجمهور.