«هورجادا.. سحر العشق».. وصدام مع الرقابة

مثلما اصطدمت بعض أعمال السيناريست المصري رأفت الميهي بالحواجز الرقابية، اصطدمت كذلك روايته «هورجادا.. سحر العشق» بالرقابة التي منعت دخول العمل مصر، بحجة أنها تحتوي على عبارات «إباحية». تعود تفاصيل القصة إلى عام 2009 عندما صرحت ناشرة «هورجادا.. سحر العشق» رئيسة مجلس إدارة دار البستاني، فدوى البستاني، بأن الرقابة في مصر اعترضت على دخول رواية الميهي مصر، بالإضافة إلى عدد من إصدارات الدار الأخرى، كان على رأسها كتاب «النبي» للراحل جبران خليل جبران.

وحسب فدوى البستاني فإن «إدارة الرقابة على المطبوعات في مصر أبلغت الدار بمصادرة كتب، منها رواية للمخرج السينمائي المصري رأفت الميهي والأعمال الكاملة لجبران خليل جبران، وأن (هورجادا.. سحر العشق) ممنوعة بقرار من وزارة الإعلام بحجة تضمنها عبارات إباحية، على الرغم من أن الرواية مطبوعة ومتداولة في مصر منذ سنوات، ولم يبلغنا أحد بهذا القرار».

وتدور الرواية في فضاء مدينة هورجادا (الغردقة المصرية التي تقع على ساحل البحر الأحمر) والاسم الأصلي لها كما ذكرت الرواية وليس التاريخ حور جدة، وهو الاسم الذي أطلقه العرب القادمون من جدة على هذه المدينة عند هجرتهم الأولى إليها «جاءوا من جدة، ونزلت بهم السفينة في هذا المكان، تعجبوا من جماله إنه أجمل من جدة. هناك بحر وهنا بحر، ولكن هناك رطوبة وخشونة وهنا رقة لا تحمل في ثناياها رطوبة.. أطلقوا عليها حور جدة ثم حورها المصريون مع الوقت إلى الغردقة».

وتحكي الرواية عن قصة حب طاهر بين فتاة مسيحية وشاب مسلم، وتتناول الأبعاد الفكرية والاجتماعية تجاه هذه القصة، ونظرة المجتمع والدين تجاه الشاب والفتاة ما بين الواجب والأعراف وما بين الحب الطاهر ولغة القلوب.

ومن أجواء الراوية يقول المؤلف «هورجادا الجميلة.. عشيقة كل البشر.. نثرت كنوزها على هيئة فنادق وقرى وألوان للشماسي لم تعرفها سائر الشطآن.. انسحب أهلها الطيبون إلى الأطراف وتركوا فتاتهم الجميلة تحل شعرها وتفرد ذراعيها بطول البحر.. فتاتهم لا تفقد عذريتها أبدًا.. فهي مثل الحور كل يوم تتجدد عذريتها.. مهما فعلت وأسعدت في المساء يأتي الصباح عليها عذراء جميلة.. الحناء أسفل قدميها وشعرها لم يطله البلل». يذكر أن الميهي أصدر أيضاً رواية بعنوان «الجميلة حتماً توافق»، ومن أبرز أعماله السينمائية أفلام «شروق وغروب»، «سمك لبن تمر هندي»، «الهروب»، «الرصاصة لا تزال في جيبي»، وغيرها من الأفلام.

الأكثر مشاركة