احتفاء بالثورة والرومانسية
تشارك ثلاثة أفلام إماراتية في مهرجان الأفلام العربية في أستراليا الذي يحتفي في هذه الدورة بـ«الثورة والرومانسية والواقع». والأفلام هي: «سبيل» للمخرج خالد المحمود، ويحكي قصة صبيين صغيرين يتوجب عليهما شراء الدواء لجدتهما المريضة، وفيلم «مرة» للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، ويتناول قصة مراهقة تحضر نفسها لموعد مع شخص مجهول، إضافة إلى فيلم «الدائرة» للمخرج نواف الجناحي، وتدور أحداثه حول مجرمين يبدآن بالنظر إلى العالم والحياة من منظور مختلف. وستتوجّه أفلام عربية، سبق أن عُرضت ونالت جوائز في مهرجاني دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي، إلى أستراليا للمشاركة في المهرجان الذي تبدأ فعالياته 30 الجاري ويستمر إلى 31 يوليو المقبل، وتضم قائمة الأعمال المشاركة أفلاماً من مصر ولبنان وفلسطين وسورية والجزائر والعراق والمملكة المتّحدة.
|
من لبنان يشارك فيلمان هما «رصاصة طائشة» للمخرج جورج هاشم، وهو فيلم درامي يحكي قصة فتاة تعدل عن فكرة الزواج قبل أسبوعين من حفل الزفاف. يذكر أن هذا الفيلم حصد جائزة «المهر العربي» عن فئة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي ،2010 أما الثاني فهو «تليتا» للمخرجة سابين الشمعة، ويحكي قصة امرأة عجوز تغادر متجراً لبيع الألبسة الراقية وهي ترتدي فستاناً لم تدفع ثمنه، ونال هذا الفيلم القصير الجائزة الأولى في مسابقة «المهر العربي» للأفلام القصيرة .2010
ومن المشرق العربي يشارك الفيلم السوري «مشمش» للمخرج عمار شبيب، الذي تتناول أحداثه قصّة شاعر يصيبه الإحباط والقنوط فيهرب من خدمته العسكرية. ويشارك أيضاً الفيلم الفلسطيني الدرامي المميّز «هذه صورتي وأنا ميت»، لمخرجه محمود المساد، وهو الفيلم الذي حاز الجائزة الأولى في مسابقة «المهر العربي» للأفلام الوثائقية، كما يشكل هذا الفيلم أحد الفيلمين اللذين شاركا في ملتقى دبي السينمائي كأحد المشروعات، أما الثاني فهو الفيلم العراقي «ابن بابل»، للمخرج محمد الدراجي، وهو فيلم يحكي قصة طفل يجوب العراق بصحبة جدته أملاً في إيجاد والده.
ويمثل شمال إفريقيا الفيلم المصري «الخروج» للمخرج هشام عيسوي، وهو فيلم من بطولة محمد رمضان وماريهان شارك في مسابقة المهر للأفلام العربية الطويلة، وبرنامج «الجسر الثقافي» من مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويمثل شمال إفريقيا أيضاً الفيلم المغربي «ماجد» للمخرج نسيم عباسي الذي تدور أحداثه المؤثرة حول طفل يتيم في العاشرة من عمره، وفيلمان جزائريان دراميان، الأول هو الفيلم القصير «قرقوز» للمخرج عبدالنور زحزاح الحاصل على جائزة المهر للأفلام القصيرة، والذي يحكي قصة محرك للدمى يسافر إلى الريف الجزائري برفقة ابنه، والثاني هو فيلم المخرجة أمل كاتب بعنوان «مانموتوش»، وهو فيلم تبدأ أحداثه عند سعي أبطال الفيلم للعثور على فتّاحة.
وآخر فيلم في قائمة الأفلام التي ستشارك في مهرجان الأفلام العربية التي سبق لها المشاركة في مهرجان دبي السينمائي هو فيلم «حبيبتي» للمخرجة اللبنانية نور وزي، ممثلاً للمملكة المتحدة، ويروي قصة أم محافظة تقرر أن تفاجئ ابنتها المنفصلة عنها بزيارة في لندن، لكن المفاجأة تنقلب عليها عندما تكتشف أن الابنة تعيش مع حبيب لها.
وأكد المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي، أن «اختيار أفلام عديدة سبق أن شاركت في مهرجاني دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي لتشارك في مهرجان الأفلام العربية بأستراليا يعزّز من سمعة ومكانة مهرجان دبي السينمائي الدولي، كونه المنصة الرائدة في استعراض الأفلام والمواهب السينمائية العربية». وقال آل علي «يتمثّل المبدأ الأساسي في إقامة مهرجاني دبي السينمائي الدولي والخليج السينمائي بالترويج للمواهب في المنطقة وتشجيعها وتسليط الضوء على إبداعات المخرجين والسينمائيين العرب ليحظوا بفرصة عرض أعمالهم أمام الجماهير العالمية. ويشرفنا أن تنال الأفلام التي تم اختيارها في هذين المهرجانين التقدير والاهتمام على الصعيد الدولي».
وقالت المدير الشريك في مهرجان الأفلام العربية بأستراليا فاديا عبود، «لقد أتاح لي مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته لعام 2010 حضور أكبر برنامج للأفلام العربية، ومنحني فرصة مميزة للقاء والتواصل مع العديد من السينمائيين الذين لم تسنح لي الفرصة على مدى السنوات إلا للحديث معهم بشكل مقتضب». وأضافت «لا شك في أن المهرجان مثّل منطلقاً نموذجياً للمشاركة في منتديات بالغة الأهمية تُعنى بالأفلام والقطاع السينمائي بكل جوانبه. ولقد سهلت عملية مشاهدة هذه المجموعة المميزة والواسعة من الأعمال السينمائية العربية تسريع اختيارنا للأفلام التي ستشارك في برنامج مهرجان الأفلام العربية بأستراليا لعام ،2011 إضافة إلى الدور الحيوي لمهرجان دبي السينمائي الدولي في تسليط الضوء على الأفلام التي تستحق المشاركة في مهرجاننا».
ويركّز مهرجان الأفلام العربية في أستراليا ،2011 مع احتفائه بشعار «الثورة والرومانسية والواقع» على عرض القصص والروايات من مختلف الثقافات الناطقة باللغة العربية على الجماهير الأسترالية. وتتولى إدارة المهرجان جمعية المعلومات والتبادل الثقافي IC وهي مؤسسة غير ربحية تٌعنى بالمجتمع والفن، وتدعمها لجنة تنظيمية تطوعية.