المهرجان استقطب العام الماضي 400 ألف متفرج. من المصدر

تراجع في أعداد جمهور « الغناوة »

تراجعت أعداد جمهور مهرجان الغناوة السنوي الـ14 في مدينة الصويرة الساحلية المغربية مقارنة بالسنوات السابقة. وحضر المهرجان الذي اختتم فعالياته، أمس، العام الماضي 400 ألف شخص لكن الإقبال تراجع كثيراً هذا العام. وأشار زوار المهرجان الى عدد من الأسباب المحتملة لهذا التراجع، منها تزامنه مع مهرجان آخر في أغادير وامتحانات نهاية المرحلة الثانوية والاستعدادات التي تجرى في المغرب للاستفتاء على دستور جديد. وأشار آخرون الى أن المهرجان ربما فقد شعبيته بعد ان انتقدت حركة 20 فبراير المطالبة بإصلاحات دستورية في المغرب النفقات الكبيرة للمهرجانات الفنية في المملكة.

وقالت منظمة المهرجان نائلة تازي «قبل 14 عاماً عندما أنشأنا هذا المهرجان كنا بالفعل نكافح من أجل قيم مثل الديمقراطية والحرية وتبادل الافكار، ومن أجل العدالة الاجتماعية، وقررنا أن يكون الدخول الى كل عروض المهرجان بلا مقابل. هذه القيم هي التي تدافع عنها اليوم حركة 20 فبراير لكننا فعلنا الشيء نفسه منذ زمن طويل».

ومن أقوى المساندين لمهرجان موسيقى الغناوة أندريه أزولاي، مستشار للملك محمد السادس، الذي قال «هذا المهرجان نقطة التقاء مميزة لبعض من أهم القيم التي تختفي على نحو متزايد في أماكن أخرى، هذا المهرجان يتعلق بالصفاء والتطلع لمستقبل أفضل ومزيد من الاصلاحات ومزيد من الحرية، وفي الوقت نفسه هو يمثل علامة على الاسس العميقة التي يقوم عليها المغرب وأعني مؤسساتها وتاريخها». والمهرجان احتفال سنوي بموسيقى الغناوة التقليدية. وقال حميد القصري أحد الفنانين الذين شاركوا في المهرجان، إن موسيقى الغناوة تنبع من الروح ومن القلب.

الأكثر مشاركة