«إيفان الفلسطيني»..غربتان وشتات
صدرت عن دار الفارابي في بيروت حديثاً، رواية جديدة للكاتب الفلسطيني مروان عبدالعال، بعنوان «إيفان الفلسطيني» في 208 صفحات.
تدور الرواية حول إيفان الذي كان اسمه «عرب»، يلاقي بطل العمل مصاعب كثيرة، بعد غربته الثانية في ألمانيا، إذ كانت غربته الأولى لاجئاً بمخيم في الشتات.
لا يستطيع إيفان التخلص من مطاردة الذكريات التي تلح عليه بشدة في المنفى. وخلال عودته إلى المخيم لحضور جنازة أمه يلاقي ابنة خالته، ويظل في صراعاته، وتنتهي به الحال إلى الانتحار سبيلاً للخلاص من الماضي المثقل بالأسئلة، والحاضر الذي يعصف به الاغتراب.
من أجواء الرواية يقول مروان عبدالعال «قضيت نصف عمري لاهثاً وراء نعمة الانعتاق من ذاكرتي، لا أعرف من أين كانت البداية وأين ستكون النهاية، من أين أتيت وبأي اتجاه أذهب، انعدم من داخلي الإحساس بالمكان والزمان معاً، فأمسيت غارقاً في سحر هذه النعمة التى منحتني سحر التحرر من الألم الذي لازم حياتي، من أجل ذلك فقد دمرتها عامداً متعمداً، محوتها بكامل إرادتي ومع سبق الإصرار، أقنعت نفسي بأني في حياة جديدة لا يوجد ما قبلها بتاتاً». يذكر أن مروان عبدالعال، كاتب وروائي وفنان تشكيلي وسياسي فلسطيني، ولد عام 1957 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
نشر العديد من النصوص الأدبية والمقالات السياسية والفكرية، وأقام معارض تشكيلية عدة.
صدرت له أربع روايات «سفر أيوب» ،2002 «زهرة الطين» ،2006 «حاسة هاربة» ،2008 و«جفرا» .2010